أثناء فراره من الشرطة، اختبأ شخص يشتبه أنه لص في ساحة المقر الرسمي الثاني للرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في مدينة بون الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن المقر الرسمي الثاني للرئيس، وهو عبارة عن فيلا ذات حديقة واسعة، هو على الأرجح واحد من أفضل العقارات الخاضعة للحراسة في ألمانيا.
ولم تستغرق الشرطة الاتحادية المسؤولة عن الحراسة سوى بضع دقائق لتعقب الرجل واعتقاله ليلة الخميس/الجمعة الماضية.
وقالت الشرطة الاتحادية، اليوم، إن شتاينماير قد أمضى تلك الليلة في فيلا هامرشميت بسبب ارتباطه ببعض المواعيد.
ولم تذكر الشرطة ما إذا كان شتاينماير قد لاحظ أي شيء بخصوص الحادث في الساحة الفسيحة للفيلا، إلا أنها أكدت أن الرئيس الألماني لم يكن في خطر في أي وقت من الأوقات.
وأوضحت أن الدخيل لم يكن يعرف حتى إلى أين تسلل عندما تسلق السياج في الصباح الباكر.
وعثرت قوات الأمن على اللص مستلقياً بلا حراك على الأرض. وخلال الفحص، وجدت الشرطة الاتحادية أنه معروف لدى الشرطة، ومطلوب بتهمة السرقة فيما يتعلق بثلاث عمليات سرقة سيارات.
وأضافت الشرطة الاتحادية أنه تم تسليم المتهم (28 عاماً) لشرطة بون، التي ستتولى الآن المزيد من التحقيقات. ويواجه المشتبه به الآن أيضاً تهمة التعدي على ممتلكات الغير.
وكانت فيلا هامرشميت في بون، الواقعة على ضفاف نهر الراين، المقر الرسمي للرئيس الاتحادي منذ عام 1950.
وتقع الفيلا بالقرب من قصر شاومبورغ، المقر الرسمي للمستشار الاتحادي في بون. ومنذ قرار الرئيس الألماني الراحل ريتشارد فون فايتسكر في عام 1994 بنقل المقر الرسمي لرئيس الدولة إلى قصر بيلفيو في برلين، أصبحت فيلا هامرشميت في بون المقر الرسمي الثاني للرئيس الاتحادي.
ووفقاً للموقع الإلكتروني الخاص برئيس الدولة، يُرفع علم الدولة على سطح المقر الثاني في بون عندما يكون شتاينماير هناك.