اضطر مزارع أسترالي للقضاء على 3000 خروف بسبب فقره وعدم قدرته على توفير العلف الكاف لإطعامها، وعجزه عن العثور على مشتر لها.
وقرر المزارع واين سميث من مدينة ناريكوب، غرب أستراليا لقتل أغنامه الـ3000 رمياً بالرصاص، بدلاً من تركها تتضور جوعاً حتى الموت، لعدم توافر الغذاء الكاف لها. وعبر سميث عن حزنه الشديد لاتخاذه هذا القرار، الذي يود ألا يتخذه على الإطلاق، لكنه مضطر.
وشارك حزنه رواد السوشيال ميديا، عبر منشور، روى فيه قصته، قائلاً إنه كان يوماً تعيساً ومبكياً بالنسبة له، عندما قام بالترتيب مع أحد جيرانه لحفر مقبرة جماعية كبيرة، تكفي لوضع أكثر من 3000 خروف فيها.
وتابع أنه لا يستطيع تصديق فكرة إطلاق النار عليها، مؤكداً أن الأمر صعب للغاية بالنسبة لمربي أغنام منذ سنوات.
وحث سميث رواد السوشيال ميديا للعثور على مشتر، مؤكداً عدم قدرته على توفير علف أو طعام، بالإضافة إلى نقص الماء، مشيراً إلى عدم وجود أي خيار آخر له سوى قتلها، بدلاً من تركها تعاني وتموت من الجوع والعطش.
ما السبب؟
بحسب تقرير صحيفة دايلي ميل البريطانية، فإن الحكومة الألبانية التزمت بالتوقف التدريجي لتصدير الأغنام الحية من أستراليا عن طريق البحر، وسط توقعات أن يتم فرض الحظر النهائي في عام 2025.
وجاء هذا القرار بمثابة صاعقة في وجه المزارعين، الذين اعتبروا أن القرار سيسبب دماراً كاملاً للصناعة، ما اضطر المزارعون لبيع أغنامهم، ما تسبب في زيادة المعروض في السوق، وعدم وجود مساحة كافية في المسالخ، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف العلف، وأحيانا نقصانها للغاية.
ويجادل المزارعون والمصدرون بأن حظر تصدير الأغنام الحية سيضر بمصالح حوالي آلاف الآسر في ولاية غرب أستراليا، والذين يعتمدون على تجارة المواشي في معيشتهم.