لتميزه وتقدمه على مستوى أفريقيا..تعيين مختبر بوتسوانا الوطني لفيروس العوز المناعي البشري مركز امتياز متعاون مع منظمة الصحة العالمية
أعلنت جمهورية بوتسوانا ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) اليوم عن تعيين مختبر بوتسوانا المرجعي الوطني لفيروس العوز المناعي البشري مركز امتياز متعاوناً مع المنظمة، اعترافاً بتميز المختبر في مجال تشخيص هذا الفيروس وإمكانية تعميق التعاون مع المنظمة في النهوض بصحة المصابين به وعافيتهم.
وقد خطت بوتسوانا خطوات هائلة في تحسين نظمها التشخيصية والمختبرية، ولا سيما في مجالات بناء القدرات البشرية، والكشف عن الأحداث الصحية والفاشيات وتوفير التدبير العلاجي لها، والحد من زمن انتظار نتائج المختبرات، وتوسيع قوائم الاختبارات المختبرية الوطنية للصحة العامة، وتحليل المتواليات الجينومية للكشف عن الإشارات القوية المكتشفة حديثا، فضلاً عن اعتماد مختبراتها لما تقدمه من خدمات متطورة وجيدة.
ولا يقتصر الاعتماد عند هذا المستوى من المعايير على السماح بمضاهاة المختبرات العامة في بوتسوانا بأفضل المختبرات في العالم، بل إنه يمنح الثقة أيضاً لكل من المرضى والأطباء في أن توفير التدبير العلاجي للمرضى ورعايتهم يستندان إلى تشخيص سليم للمرض.
ولا يقتصر الأمر على اعتماد مختبر بوتسوانا المرجعي الوطني لفيروس العوز المناعي البشري وفقا لمعيار ISO 15189 فحسب، بل إن المختبر عُيّن أيضاً مختبراً تابعاً للمنظمة لمقاومة الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري (شبكة المنظمة لمقاومة الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري) في عام 2019.
ويقدم الإطار التشغيلي لمختبرات المنظمة لمقاومة الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري إرشادات بشأن كيفية عمل مختبرات شبكة المنظمة لمقاومة هذا الفيروس في مجال دعم ترصّد مقاومة الفيروس للأدوية على كل من المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، عن طريق توفير نتائج دقيقة للتنميط الجيني في شكل موحّد يتواءم مع مواصفات المنظمة.
وفي ضوء هذه التطورات، اتخذت حكومة بوتسوانا قرارا مدروسا بتعيين مختبر بوتسوانا المرجعي الوطني لفيروس العوز المناعي البشري مركزاً متعاوناً مع المنظمة لاختبارات مقاومة الأدوية المضادة لهذا الفيروس وغير ذلك من الاختبارات التشخيصية.
وقد تأكد ذلك من خلال قيام فخامة الدكتور موكغويتسي إريك كيبيتسوي ماسيسي، رئيس جمهورية بوتسوانا، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس بتوقيع قرار التعيين في غابورون، بوتسوانا، هذا الصباح.
وقال الدكتور ماسيسي: “إن تعيين هذا المختبر مركز امتياز متعاوناً مع المنظمة يمنح بلدنا الثقة في أننا نسير في المسار الصحيح على الطريق المؤدي إلى تحقيق هدف المنظمة لعام 2030 المتعلق بمكافحة الوباء”.
وقال الدكتور تيدروس: “لطالما كان مختبر بوتسوانا المرجعي الوطني لفيروس العوز المناعي البشري مركز امتياز للاستجابة للتحديات التي يطرحها هذا الفيروس، وفي دعم قطاع الصحة والمجتمعات ككل لتوفير التشخيصات والتفاصيل اللازمة لطرح خيارات مستنيرة تركز على المرضى، وإن المنظمة لتفخر بضم المختبر إلى قائمة المراكز المتعاونة وتتطلع إلى زيادة توثيق العمل معاً على تقديم الدعم والرعاية اللازمين للمصابين بهذا الفيروس”.
