Featuredأخبار دولية

كيف وصل رؤساء 3 حكومات لأوكرانيا؟.. كواليس الرحلة “الغشيمة”

حين قرر رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفينيا، زيارة أوكرانيا تحت الحرب، كانت المخاوف الأمنية هي الهاجس الأكبر.

أولكسندر كاميشين، رئيس السكك الحديدية الأوكرانية، قال إن القادة الثلاثة الذين سافروا بالقطار، يوم الثلاثاء، للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف، اتخذوا “خطوة قوية” للتعبير عن دعمهم لبلده، حتى وإن كانت “غشيمة” على حد وصفه.

وصباح الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي أنه ونظيريه السلوفيني يانيز يانشا، والتشيكي بيتر فيالا، في طريقهم إلى كييف.

إعلانٌ فاجأ كاميشين الذي كان “يحتفظ بسر الثلاثة”، بحسب ما تحدث به مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وقال: “كنت أحتفظ بسرهم، لكن عندما رأيت خبرا منشورا عبر الإنترنت، تفاجأت. لم أفهم ذلك.”

وبينما كان في طريقه، كتب مورافيكي في منشور عبر فيسبوك: “من واجبنا أن نتواجد حيث يسطر التاريخ. لأن الأمر لا يتعلق بنا، بل بمستقبل أطفالنا الذي يستحقون الحياة في عالم يخلو من الاستبداد”.

وغرد فيالا أيضًا قائلًا إن “غرض الزيارة هو تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي المطلق لسيادة واستقلال أوكرانيا”.

وكانت المخاوف الأمنية هي أكثر ما يشغل بال المسؤول التنفيذي لشبكة السكك الحديدية منذ بداية الحرب.

وأمضى كاميشين وكبار نوابه الأسابيع الثلاثة الماضية يتنقلون عبر البلاد ذهابا وإيابا، ويديرون الموظفين البالغ عددهم 321 ألفا، وحوالي 1450 محطة أثناء التنقل.

ويعتقد كاميشين أن إدارة السكك الحديدية هدف للقنابل الروسية، لذا فإن مسألة التنقل شبه الدائم تعتبر مسألة سلامة شخصية.

وأضاف “أقول حتى لأطفالي لا تفصحوا عن موقعكم، لأنه يجب على الجميع أن يفهموا أن هذه حرب. لا يمكنني توجيه رؤساء الوزراء”.

ووفق كاميشين، كان السفر بالقطار فكرة رؤساء الوزراء، اعتقادا منهم بأنها وسيلة النقل الأكثر أمانا، وهو ما يتفق معه المسؤول الأوكراني.

وفي هذا الصدد، أوضح “أي إنسان ذكي سيختار القطار على السيارة هذه الأيام. حتى مع القصف بكل مكان تعتبر المحطات والقطارات أكثر الأماكن أمانا في البلاد بالوقت الراهن”.

ولفت إلى أن الوفد سافر على متن قطار بأربعة من أحدث عربات النوم في السكك الحديدية. فيما كان الركاب الآخرون جزءًا من الوفد أو الأمن.

واسغرقت الرحلة حوالي 8 أو 9 ساعات، بحسب كاميشين، مشيرًا إلى أن القادة أمضوا ساعات قليلة مع زيلينسكي وفريقه قبل أن يستقلوا القطار الليلي للعودة إلى بولندا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى