Featuredاخبار محلية

كويت الإنسانية.. جهود مضاعفة لإغاثة المنكوبين

انطلاقاً من دورها الإنساني التي جُبلت عليه وتخفيفاً لمعاناة الشعوب، أكدت الكويت استمرارها في بذل الجهود المضاعفة لإغاثة المنكوبين حول العالم.

وقالت وزارة الخارجية إن الكويت تحيي اليوم العالمي للعمل الإنساني تقديرا للجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في هذا المجال حول العالم من مؤسسات وأفراد تحملوا مسؤولية إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المتضررين رغم تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع مستويات التمويل.

وأضافت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي صادف اليوم الثلاثاء، أن الكويت تستذكر بإجلال تضحيات مقدمي الدعم الإنساني والإغاثي ولاسيما الذين يقفون في الصفوف الأمامية بمناطق الكوارث والنزاعات، مؤكدة ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لوضع آليات فعالة تضمن استدامة العمل الإنساني وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق العاملين في هذا المجال.

تحديات إنسانية

وشددت على أن تعدد التحديات الإنسانية يتطلب تعزيز آليات الحماية والمساءلة بما يكفل بيئة آمنة تصون حقوق مستحقي المساعدات وسلامة القائمين على إيصالها لاسيما في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومع إحياء دول العالم والأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني تبرز جليا المبادرات الإنسانية الرائدة للكويت في إغاثة المحتاجين أينما وجدوا بكل سخاء ومساندة المجتمعات المنكوبة سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.

فعلى مدار عقود طويلة قدمت الكويت بتوجيهات قياداتها الحكيمة الدعم والعون عبر جهاتها الحكومية ومؤسساتها الأهلية إلى دول عديدة واحتضنت عشرات المؤتمرات والفعاليات المخصصة لإعادة إعمارها وتقديم المساعدات المختلفة لمجتمعاتها. وتقديرا لدور الكويت حكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب شعوب العالم ومحاولة التخفيف من معاناتهم على مدار العقود الماضية فقد كرمتها الأمم المتحدة في التاسع من سبتمبر عام 2014 بتسميتها مركزا للعمل الإنساني وكرمت الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه بتسميته قائدا للعمل الإنساني.

أولوية ورسالة

وتضع الكويت العمل الإنساني على رأس أولوياتها عبر التزامها المستمر دعم الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة المعنية لاسيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إذ قدمت مساهمات سخية لتكون اكبر الداعمين للمفوضية على المستوى الإقليمي خلال العقد الماضي، مؤكدة أن العمل الإنساني مبدأ ورسالة سامية.

وفي 12 مايو 2024 أكد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام الكويت مواصلة نهجها المعهود في دعم العمل الإنساني العالمي، وبدوره أشاد غوتيريش بالمبادرات الرائدة للكويت في هذا المجال.

وتقدم الكويت عبر عدد من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجمعية الكويتية للإغاثة ومن خلال القطاع الخاص مساعدات مستمرة للمناطق التي تحتاج إلى دعم التنمية فيها أو تعاني جراء الكوارث الطبيعية أو تشهد صراعات مختلفة.

ودائما كانت الكويت عبر تاريخها نموذجا رياديا للعطاء والخير في ظل قيادتها الحكيمة وما جبل عليه شعبها من جود وسخاء من خلال المبادرات التي أطلقتها والأنشطة المميزة لجمعياتها الخيرية والإنسانية استهدفت التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة ومساعدة الدول على الحد من اخطار الأوبئة والكوارث والأزمات.

وفي 11 يونيو 2024 ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة الذي عقد في البحر الميت بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية واغاثية دولية.

مساعدة المتضررين

وفي أغسطس 2024 قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات والأمطار الغزيرة في محافظتي مأرب والحديدة اليمنية.

وفي 14 أغسطس 2024 أطلقت الكويت جسرا جويا إلى السودان متضمنا مستلزمات وقائية ومواد طبية وإغاثية وغذائية للتخفيف من معاناة الشعب السوداني الشقيق من النزاعات والامطار والسيول.

وفي 19 سبتمبر الماضي وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية تعاون مع نظيرتها السودانية لمشروع الاستجابة في حالات الطوارئ نظرا إلى الأوضاع الإنسانية الحالية جراء الفيضانات والسيول، فيما أطلقت في 24 سبتمبر حملة مساعدات إنسانية للاسر النازحة من المناطق التي طالتها غارات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

وفي السادس من نوفمبر 2024 أطلقت الكويت جسرا جويا إلى لبنان متضمنا مساعدات إنسانية متنوعة للتخفيف من معاناته من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي فيما أطلقت في 30 ديسمبر جسرا جويا إلى سوريا متضمنا عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية.

وشاركت الكويت في الثاني من ديسمبر في أعمال المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة الذي عقد في القاهرة بعنوان «عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة».

وسلم سفير الكويت لدى الأردن حمد المري في 9 يناير 2025 تبرع الكويت السنوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) البالغ مليوني دولار.

وفي 20 مارس الماضي وقع الصندوق اتفاقيتي منحة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأولى بقيمة 1.5 مليون دولار لدعم المياه في قطاع غزة والثانية بقيمة مليوني دولار لتحسين التعليم في لبنان.

ووقع الصندوق الكويتي في أبريل الماضي اتفاقية منحة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بقيمة 2.5 مليون دولار للمساهمة في دعم عمليات الصندوق الإنساني للصومال للفترة 2025–2026.

الجسر الجوي لإغاثة غزة

أطلقت الكويت اخيراً الجسر الإغاثي الجوي الثاني لإغاثة الأشقاء المنكوبين في قطاع غزة وتم تسيير رحلات إغاثية عبر مطار ماركا العسكري في الأردن محملة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائي والمستلزمات العاجلة والتنسيق هناك تمهيدا لدخولها إلى القطاع لدعم الأشقاء الفلسطينيين في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية وحصاره لهم.

القبس

زر الذهاب إلى الأعلى