Featuredأذربيجاناخبار محلية

قهرمان: إمكانات كبيرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الكويت وأذربيجان

– أذربيجان تحتفل بالذكرى الثلاثين لاستقلالها

– 20 اتفاقية ثنائية مهمة في مختلف المجالات
– الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان
– أذربيجان اليوم واحدة من الدول التي تضمن أمن الطاقة الأوروبي

 

أكد سفير أذربيجان لدى البلاد إيلخان قهرمان أن العلاقات الكويتية – الأذربيجانية تتطور عاماً بعد عام، وتستند إلى الاحترام المتبادل والصداقة الصادقة، خصوصاً التراث والتاريخ الإسلامي المشترك الذي يقويها، لافتاً إلى أن شعبي البلدين لهما ثقافات وتقاليد متشابهة وديانة واحدة.

وقال قهرمان، في تصريح صحافي بمناسبة احتفال جمهورية أذربيجان في الـ18 من هذا الشهر بالذكرى الـ30 لاستقلالها إن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أذربيجان ودولة الكويت بدأت في 10 أكتوبر من العام 1994، حيث كانت دولة الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان. وأضاف أنه بعد إنشاء سفارة أذربيجان في الكويت في عام 2004 وسفارة دولة الكويت في بلدنا في عام 2006، بدأت هذه العلاقات في التطور بشكل أكبر.

وأشار إلى أن حكومة الكويت كانت من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لتحسين ظروف المعيشة للأذربيجانيين الذين أصبحوا لاجئين ومشردين داخليا في حرب قره باغ الأولى، مقدما الشكر لحكومة الكويت دائما على ذلك.

وأعرب سفير أذربيجان في الكويت عن آماله في مساهمة الاستثمار الكويتي في ترميم وتعمير الآثار المادية والثقافية في الأراضي المحررة من الاحتلال وفي مشاريع اجتماعية واقتصادية تنموية أخرى، متمنيا استئناف الرحلات الجوية مع دولة الكويت الصديقة بعد فترة انتهاء جائحة “كورونا” والتنمية الشاملة لعلاقاتنا الاقتصادية.

تطور العلاقات

وأشار إلى الزيارة الرسمية لفخامة السيد / إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان إلى دولة الكويت في 10 فبراير 2009 والاجتماع مع أمير دولة الكويت الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، والتي أرست الأساس لمرحلة جديدة في تطوير العلاقات بين البلدين.

وأوضح أنه خلال الزيارة التي قام بها رئيس أذربيجان إلى الكويت، تم توقيع اتفاق بين حكومة جمهورية أذربيجان وحكومة دولة الكويت بشأن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون، حيث عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين آنذاك في 10 و11 يناير 2011 في الكويت، وعقد الاجتماع الثاني في 13 و14 فبراير 2013 في باكو.

وأكد السفير إيلخان قهرمان أن الحالة الراهنة للعلاقات الاقتصادية بين بلداننا لا ترضينا، ونعتقد أن لدينا إمكانات كبيرة لتوسيع علاقاتنا في هذا المجال.

وأضاف أن أكثر من 20 اتفاقية مهمة حول التعاون في مختلف المجالات – السياسية والإنسانية والثقافية والاقتصادية وغيرها، وقد تم التوقيع بين أذربيجان والكويت وتم إنجاز الكثير من العمل.

فرص الاستثمار

وحول فرص التنمية والاستثمار التي اكتسبتها أذربيجان على مدار 30 عاما، أكد السفير إيلخان قرهمان أن أذربيجان اليوم هي واحدة من الدول التي تضمن أمن الطاقة الأوروبي، حيث يتم تشغيل مشاريعنا عبر الوطنية الناجحة مثل خط أنابيب النفط باكو-تبليسي-جيهان، وخط أنابيب الغاز باكو-تبليسي-أرضروم واستمراره، وخطوط أنابيب الغاز TANAP وTAP، وسكة حديد باكو-تبليسي-كارس.

وأشار إلى أن أذربيجان هي أيضا مشارك في مشروع “طريق الحرير العظيم” وأصبحت مركزا للنقل الدولي بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، لافتا إلى أن علاقات بلاده مع جميع بلدان العالم تستند إلى مبادئ الاحترام والتعاون المتبادلين.

وأوضح أن أذربيجان بلد رائد في جنوب القوقاز من حيث دخل الفرد والعديد من المؤشرات الأخرى، ولديها فرص وافرة للاستثمار الأجنبي، ولهذا الغرض فقد تم إنشاء “مجمع سومغايت الصناعي” و”منطقة الات الاقتصادية الحرة”، بالإضافة إلى قانون حماية الاستثمارات الأجنبية وتم توفير قواعد تشريعية أخرى، إلى جانب تطوير قطاعات أخرى من الاقتصاد مثل الصناعة والزراعة، مشددا على أن بلاده تتخذ خطوات مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية للتخلص من اعتمادها على النفط.

 

وأعرب سفير أذربيجان أنه يصادف 18 أكتوبر 2021 الذكرى الثلاثين لاستعادة استقلال جمهورية أذربيجان. حيث أنه بتاريخ 18 أكتوبر 1991، تم تبني القانون الدستوري “حول استقلال جمهورية أذربيجان”. واستند القانون الدستوري إلى إعلان الاستقلال الصادر في 28 مايو 1918 وبيان المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان بتاريخ 30 أغسطس 1991 “بشأن استعادة استقلال جمهورية أذربيجان” واعتمد أن جمهورية أذربيجان هي وريث لجمهورية أذربيجان الديمقراطية. وهكذا، وفقًا للقانون الدستوري “بشأن استقلال جمهورية أذربيجان”، استعاد الشعب الأذربيجاني استقلاله في 18 أكتوبر 1991.

وأكد سفير أذربيجان أنه لأول مرة منذ 1991، يحتفل الشعب الأذربيجاني بهذا العيد بطريقة مختلفة تمامًا كدولة منتصرة استعادت وحدة أراضيها.

وفقًا للبند 1 من الجزء 1 من المادة 94 من دستور جمهورية أذربيجان، تبنى المجلس الوطني لجمهورية أذربيجان قراراً بإعلان استقلال جمهورية أذربيجان بموجب إعلان الاستقلال في 28 مايو 1918. كما يقرر مع الأخذ في الاعتبار إعادة استقلال دولة جمهورية أذربيجان في 18 أكتوبر 1918 بموجب القانون الدستوري ما يلي: يتم إعلان 28 مايو عيد الاستقلال، و يتم إعلان 18 أكتوبر يوم إعادة الاستقلال. كما يتم الاحتفال بيوم الاستقلال و يوم إعادة الاستقلال كعطلة كل عام.

وأضاف أنه خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يومًا، كتب جنودنا وشعبنا ككل تأريخاً مليئا بملحمة بطولية جديدة، وأظهرت بسالة وشجاعة عظيمتين، حيث انتهى الاحتلال الذي دام قرابة 30 عاما وتم تحرير أراضينا، حيث ضحى الشعب الأذربيجاني بأرواح حوالي 3 آلاف جندي في الحرب الوطنية العظمى واستعاد الحق والعدل.

وأضاف أن الدولة الأذربيجانية حررت أراضيها المحتلة من قبل أرمينيا في غضون 44 يومًا من العمليات الهجومية المضادة الناجحة التي نفذتها في الفترة من 27 سبتمبر إلى 10 نوفمبر 2020 من أجل استعادة وحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا وإحلال السلام والأمن الدائمين في المنطقة مما مكنها من تنفيذ القرارات الأممية المذكورة بمفردها.

 

وأعلن عن تخصص الدولة الأذربيجانية 2.2 مليار منات من ميزانيتها المقررة لعام 2021 لإعادة إعمار قره باغ، كما أعربت عدد من البلدان الصديقة عن رغبتها في المشاركة في عملية إعمار أراضينا المحررة، في مجال أعمال البناء في قره باغ، وذلك من خلال تعاون ملموس مع شركات أجنبية من تركيا والمجر وإيطاليا وبريطانيا وكوريا الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى