قمة عربية تركز على خطة مصرية بديلة لاقتراح ترامب السيطرة على غزة

يجتمع قادة عرب في القاهرة اليوم الثلاثاء في قمة تعرض خلالها مصر خطة بشأن قطاع غزة من شأنها تهميش حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وتشكيل هيئات مؤقتة تديرها دول عربية وإسلامية وغربية.
وتأتي القمة في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقامة «ريفييرا الشرق الأوسط» في غزة، ومن سيدير غزة بعد الصراع هو السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه في المفاوضات حول مستقبل القطاع الذي دمرته حرب دارت رحاها 15 شهرا بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وقالت حماس إنها ترفض أي حل تفرضه أطراف خارجية على قطاع غزة. وتعمل مصر والأردن ودول خليجية عربية منذ نحو شهر لإيجاد بديل لاقتراح ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة واضطلاع الولايات المتحدة بإعادة بناء القطاع، وهو ما يخشون أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
ويقول دبلوماسيون ومصادر إن المقترح المصري هو الأوفر حظا. ووفقا لمسودة اطلعت عليها رويترز، تقترح الخطة تشكيل «هيئة حكومية مساعدة» تحل محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة لفترة انتقالية غير محددة وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعمار القطاع.
وقال مصدر مطلع إن من غير المرجح أن تعارض “إسرائيل” تولي كيان عربي مسؤولية الحكم في غزة إذا كانت حماس بعيدة عن المشهد.
وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس لرويترز إن الحركة ترفض أي محاولة لفرض مشاريع أو أي شكل من أشكال الإدارة غير الفلسطينية أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأضاف: «حريصون على نجاح القمة، ونأمل أن يصدر منها ما يؤكد على رفض التهجير وحماية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وحكم نفسه بعيدا عن أي وصاية أو تدخل ونحن جاهزون للبحث فلسطينيا في أي صيغة تحقق ذلك». لا لخطة ترامب ترفض الخطة المصرية بشدة المقترح الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من غزة، والذي تعتبره دول عربية، مثل مصر والأردن، تهديدا أمنيا.
ولم تحدد الخطة المصرية من سيتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة التي تقدر الأمم المتحدة بأنها تزيد على 53 مليار دولار.
وقال مصدران لرويترز إن الدول الخليجية والعربية يتعين أن تلتزم بدفع 20 مليار دولار على الأقل في المرحلة الأولية. ويتطلب أي مقترح دعما كبيرا من دول الخليج. وقال مصدر آخر مطلع إن الإمارات، تريد نزع سلاح الحركة الفلسطينية بشكل فوري وكامل، بينما تدعو دول عربية أخرى إلى اتباع نهج تدريجي في ذلك.
وتتضمن الخطة المصرية إمكانية قيام الدول الأعضاء في مجلس توجيه بإنشاء صندوق لدعم الجهة التي ستحكم القطاع مؤقتا وتنظيم مؤتمرات للحصول على مساهمات من مانحين لخطة إعادة الإعمار والتنمية على الأمد الطويل في غزة.