يخوض مان سيتي الانجليزي حامل اللقب وريال مدريد الإسباني «معركة الحسم» ضمن إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم على ملعب الاتحاد، فيما يجد بايرن ميونيخ الإلماني نفسه مطالبا بتخطي عقبة ضيفه أرسنال الانجليزي في سعيه لإنقاذ موسمه.
وعلى ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر، ستكون المواجهة أشبه بنهائي، بعد ان تعادل الفريقان 3-3 في قمة نارية ذهابا بملعب «سانتياغو برنبايو»، حيث تبقى كل الاحتمالات واردة إيابا، بما فيها اللجوء إلى شوطين إضافيين أو لاحتكام إلى ركلات الترجيح، طالما ان الفريقين يقدمان مستوى رفيعا ومتقاربا.
ولا شك أن المهمة لن تكون سهلة لرجال الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضد الفريق الانجليزي الذي لم يسقط في المسابقة القارية للمباراة الثانية والعشرين تواليا، وتحديدا منذ الخسارة أمام عملاق إسبانيا 1-3 بعد التمديد في مايو 2022 في إياب نصف النهائي.
كما أنه لم يخسر على ارضه في المسابقة منذ 30 مباراة، أي منذ عام 2018، كما لم يخسر على أرضه في 41 مباراة بمختلف المسابقات منذ نوفمبر 2022. ويبحث النادي الملكي عن الثأر من «السيتي» الذي أقصاه من الدور نصف النهائي الموسم الماضي حين تعادلا ذهابا في مدريد 1-1 قبل أن يحقق مان سيتي فوزا كاسحا 4-0 إيابا في طريقه إلى اللقب الأول في تاريخه.
ويدخل «السيتيزن» إلى المواجهة مبتهجا بانتزاعه صدارة الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين من أرسنال وليفربول. ويعول مدرب مان سيتي بيب غوارديولا دائما، على ترسانته المدججة باللاعبين وفي طليعتهم النرويجي إرلينغ هالاند الذي واجه بعض الانتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية غيابه عن التهديف بمواجهة ريال في المباريات الـ 3 الأخيرة بين الجانبين.
من جهته، يأمل أنشيلوتي أن يتابع البرازيلي رودريغو نجاعته التهديفية بمواجهة سيتي بعدما سجل هدفين ساهما في الإطاحة بالفريق الانجليزي خلال مواجهة الفريقين في نصف نهائي المسابقة عام 2022، قبل أن يهز شباكه مجددا الأسبوع الماضي.
في المباراة الثانية، يتمسك بايرن بخيط أمل رفيع سعيا للخروج بلقب هذا الموسم، عندما يواجه أرسنال المضطرب في أليانز أرينا في ميونيخ.
وبعد تعادلهما ذهابا 2-2 في ملعب الإمارات، تبدو حظوظ الفريقين متساوية من اجل مواصلة مشوارهما القاري، لكن بايرن يمني النفس بعدم الخروج خالي الوفاض بعد ان هيمن على لقب الدوري الألماني في المواسم الـ 11 الأخيرة، قبل أن يجرده منه باير ليفركوزن رسميا الأحد بعدما توج باللقب الأول في تاريخه قبل 5 مراحل من نهاية الموسم.
أما أرسنال فتتكرر مآسيه مع اقتراب نهاية كل موسم، بعد أن خسر صدارة الدوري المحلي بشكل دراماتيكي لمصلحة مان سيتي، رغم أن معركة اللقب لاتزال مفتوحة، إلا أن الخشية ان يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما فرط فيه قبل مراحل قليلة لمصلحة سيتي أيضا بعدما تصدر لفترات طويلة.