منغوليا

قصر بوغد خان… جوهرة منغوليا التي تنبض بالتاريخ والفن(صور)

في قلب العاصمة أولان باتور، يقف قصر بوغد خان شامخًا كأحد أبرز المعالم التاريخية التي تجسد مزيجًا فريدًا من الروح الدينية والفن المعماري المنغولي الأصيل.

شُيّد هذا القصر المهيب بين عامي 1893 و1903 تحت اسم “معبد الحكمة النامية”، وكرّس تكريمًا للبوغد جيفزوندامبا الثامن، الزعيم الروحي الأعلى للبوذية في منغوليا.

وبعد وفاة بوغد خان عام 1924، تم تحويل القصر إلى متحف الدولة عام 1926، ليصبح اليوم من أهم الوجهات الثقافية والسياحية في البلاد.

يضم المتحف سبعة معابد صلاة صيفية وقصرًا شتويًا بتصميم أوروبي أنيق، حيث تُعرض داخله مجموعات نادرة من التحف التاريخية والفنية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والعشرين.

من بين المعروضات: تماثيل برونزية ولوحات حريرية دقيقة الصنع وأيقونات ورقية مذهلة أنجزها فنانون من مدرسة “زانابازار”، إضافة إلى المقتنيات الملكية الخاصة بالبوغد خان وزوجته الملكة دوندوغدولام، بما في ذلك الملابس والمجوهرات والهدايا الملكية التي تلقياها من مختلف أنحاء العالم.

ويُعد القصر أيضًا تحفة معمارية بحد ذاته؛ إذ تُزيّن بوابة يامباي واجهته الأمامية بنقوش التنين الأزرق التي ترمز للحماية والازدهار، بينما ترحّب البوابات الثلاث المفتوحة بزوارها دائمًا دون عوائق، في دلالة على الحظ السعيد والعمل الصالح. وعلى جانبي “بوابة السلام”، ترتفع أعمدة تشا-غان التي كانت ترفرف عليها الأعلام الملكية والدينية في عهد بوغد خان.

اليوم، يجذب متحف قصر بوغد خان عشاق التاريخ والفن من جميع أنحاء العالم، ليعيشوا تجربة فريدة تجمع بين عبق الماضي وعظمة الملوك ورهافة الفن البوذي المنغولي.

زر الذهاب إلى الأعلى