في يوم الوحدة الوطنية.. سفير طاجيكستان يحتفي بالسلام ويؤكد: فخامة الرئيس رمز للوحدة وباني الوطن

برعاية عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد الدكتور زبيد الله زبيدوف، شهدت الكويت احتفالًا رسميًا بمناسبة “يوم الوحدة الوطنية” الذي تحييه طاجيكستان في 27 يونيو من كل عام، بحضور عدد من أبناء الجالية الطاجيكية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية.
وتحوّل الحفل إلى مناسبة وطنية تخللتها كلمات مؤثرة عن أهمية السلام والوحدة، والدور المحوري الذي لعبه فخامة رئيس الجمهورية إمام علي رحمان في ترسيخ الاستقرار وإعادة بناء الدولة عقب الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد في تسعينيات القرن الماضي.
زبيدوف: فخامة الرئيس إمام علي رحمان قاد طاجيكستان من الانقسام إلى السلام
في كلمته خلال الحفل، أكد السفير زبيدوف أن “الوحدة الوطنية تُعدّ أساسًا للسلام والتنمية المستدامة”، مشيرًا إلى أن طاجيكستان عانت من حرب أهلية قاسية بعد الاستقلال، وأن تجاوز تلك المرحلة ما كان ليتم لولا القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس.
وأضاف: “الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل إنجاز حيّ تحقق بفضل زعيم الأمة، الرئيس إمام علي رحمان، الذي لعب دورًا محوريًا في وقف الحرب، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإعادة دمج جميع مكونات المجتمع”.
واستعرض زبيدوف الدور الدستوري للرئيس قائلاً: “بحسب المادة 64 من الدستور، يُعدّ الرئيس الضامن للدستور ووحدة الأمة. وهذه المسؤولية تجسدت ليس فقط في نصوص القانون، بل في مبادرات عملية، شملت المصالحة الوطنية، والعفو العام، وإعادة اللاجئين”.
وتابع: “يوم الوحدة الوطنية يُعد محطة رمزية يتم فيها استذكار تضحيات الماضي، وتأكيد قيم التسامح والوئام، حيث يبرز الرئيس بصفته شخصية موحِّدة ومصدر فخر وطني”.

أحمدوفا: في الغربة.. يوم الوحدة يوقظ فينا جذور الانتماء
من جهتها، عبّرت طبيبة الأسنان ديلوروم محمدوفنا أحمدوفا عن مشاعرها بهذه المناسبة، قائلة: “أنا طاجيكية، ويوم الوحدة الوطنية يعيد لي مشاعر الفخر والانتماء، ويجعلني أشعر بقربي من أهلي وثقافتي، رغم بعدي الجغرافي عن الوطن”.
وأضافت: “في هذا اليوم، أتمنى لو كنت أستمع للأغاني الطاجيكية وسط العائلة. إنه تذكير راسخ بجذوري وهويتي”.
وهابوف: 27 يونيو يوم استعادة الدولة وبداية السلام
أما عبدالعلي وهابوف، المترجم في سفارة كازاخستان، فقال: “يوم الوحدة يحمل طابعًا خاصًا لكل طاجيكي، خصوصًا لمن يعيش خارج البلاد. فقد مثّل عام 1997 نقطة تحوّل، بعد خمس سنوات مؤلمة من الصراع”.
وأردف: “الفضل في ذلك يعود للرئيس إمام علي رحمان، الذي وحّد أطياف الشعب، وأعاد مؤسسات الدولة للحياة. واليوم، نرى طاجيكستان تنمو وتزدهر، في مختلف المجالات، وخاصة في العاصمة دوشنبه”.
واختتم بشكر دولة الكويت، مؤكدًا عمق الروابط بين الشعبين الكويتي والطاجيكي.

مراد: الوحدة الوطنية لحظة التقاء شعب تحت راية واحدة
من جانبه، قال الطالب الطاجيكي نور الله مراد: “أشعر بالفخر بهذا اليوم الذي يمثل لحظة تلاقٍ بعد سنوات من التشتت. الوحدة الوطنية لا تُبنى بالكلمات، بل بالفعل، وقد جسدها فخامة الرئيس بقراراته الحكيمة”.
وتابع: “كل عام نُذكّر بأهمية التماسك، وبأن الانقسام لا يجلب إلا الدمار. علينا جميعًا أن نتمسك بمبادئ المصالحة والسلم، وأن نكون يدًا واحدة خلف قيادتنا”.