قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، برحلة على متن قاذفة القنابل الاستراتيجية فوق الصوتية المحدثة “تو-160 إم”.
وأقلعت الطائرة، الملقبة بـ”إيليا موروميتس” أو “البجعة البيضاء”، من مدرج مصنع غوربونوفا للطيران في قازان.
بوتين بصدد القيام بتحليق على القاذفة الاستراتيجية "تو-160 إم" لمدة 40 دقيقة- الكرملين pic.twitter.com/3hDMcPCJeZ
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 22, 2024
وقضى بوتين 30 دقيقة في الجو على متن هذه المقاتلة المتطورة، بينما استغرقت مرحلة ما قبل الإقلاع حوالي 45 دقيقة.
وفي يوم أمس، قام بوتين بتفقد طائرة من هذا الطراز في ورشة عمل المصنع وصعد إلى قمرة القيادة.
لحظة إقلاع "البجعة البيضاء" الطائرة الاستراتيجية "تو -160 إم" وعلى متنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن أعضاء الطاقم pic.twitter.com/NSl6lknNoe
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 22, 2024
ويمكن لمثل هذه الطائرات الفرط صوتية أن تحمل أسلحة نووية وهي جزء مما يسمى بـ”الثالوث النووي لروسيا الاتحادية”.
وتُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وكان الاتحاد السوفيتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
وتستطيع القاذفة “تو-160إم” حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخاً نووياً قصير المدى ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر بدون توقف ودون إعادة تزويدها بالوقود.
ومن المرجح أن يعتبر الغرب خطوة بوتين اليوم استعراضاً للتذكير بقدرات موسكو النووية.
وقام بوتين بالرحلة في ظل وجود خلاف بين روسيا والغرب على قضايا مثل الحرب في أوكرانيا.
Putin's flight on the Tu-160M strategic missile carrier has ended, it lasted 30 minutes. pic.twitter.com/pHAD7QDzuv
— Sputnik (@SputnikInt) February 22, 2024
ويقول بعض الدبلوماسيين الروس والأميركيين إنهم لا يتذكرون وقتا كانت فيه العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم أسوأ من ذلك حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وبث التلفزيون الروسي الرسمي إقلاع القاذفة العملاقة، التي تفوق سرعة الصوت، من مدرج تابع لمصنع ينتجها في كازان، ووصف المراسل بافيل زاروبين ذلك بحماس بأنه “حدث فريد من نوعه”.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، إن مسار رحلة القاذفة سر عسكري.
وحلق بوتين (71 عاما) على متن طراز قديم من القاذفة في عام 2005 خلال تدريب.
وبموجب العقد الموقع في عام 2018، من المقرر تسليم عشر قاذفات نووية محدثة من طراز تو-160إم إلى القوات الجوية الروسية من الآن وحتى عام 2027 مقابل 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها.