عندما تفكر في التراث الإنساني وهيئة اليونسكو، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن الآثار العريقة أو تاج محل أو الحاجز المرجاني العظيم. لكننا قد لا نفكر أبدا في رغيف خبز فرنسي.
ومع هذا فقد رشحت فرنسا خبز الباغيت الشهير ليتم إدراجه في سجل التراث الثقافي غير المادي للأمم المتحدة.
والتراث الثقافي غير المادي قائمة منفصلة عن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وتهدف إلى حماية التقاليد والحرف والمعارف والمهارات الإنسانية، حتى لا تضيع وتندثر بمرور الوقت.
ويتم استهلاك حوالي 10 مليارات رغيف باغيت في فرنسا كل عام، وفقا لموقع البيانات بلانيتوسكوب، ولكن تم إغلاق حوالي 20 ألف مخبز منذ عام 1970، ويذهب المتسوقون إلى محلات السوبر ماركت الأكبر للحصول على الباغيت، حيث لا يتم صناعته عادة بالطرق التقليدية.
ويقول الخبازون الفرنسيون إن إدراج الباغيت على القائمة ستحمي الفن الذي توارثته الأجيال وسيحمي الرغيف الفرنسي من السرقة الأدبية العالمية.
وقال ميكائيل ريديليت، وهو صاحب ثمانية مخابز لوكالة رويترز “هذا اللقب سوف يريح الخبازين ويشجع الجيل القادم”.
وهناك مخاوف متزايدة في فرنسا من استبدال الخبز المصنوع بطريقة تقليدية في المخابز الفرنسية بتلك المصنوعة في خطوط إنتاج عملاقة وتباع في متاجر السوبر ماركت.
وقال دومينيك أنراكت رئيس اتحاد الخبازين لرويترز “أول ما نطلبه من الطفل هو الذهاب لشراء خبز الباغيت من مخبز.” “نحن مدينون لأنفسنا بحماية هذه العادات”.
لقد تم بالفعل إدراج الخبز المسطح من إيران وكازاخستان في قائمة اليونسكو، إلى جانب فن البيتزا النابولية من إيطاليا.
وواجه خبز الباغيت منافسة شديدة ليكون هو المنتج الفرنسي الذي يتم تقديمه لقائمة اليونسكو، وضمت المنافسة أسطح المنازل المطلية بالزنك في باريس ومهرجان النبيذ Biou d’Arbois في منطقة جورا.
ستعلن اليونسكو قرارها في أواخر عام 2022.
وتضمنت القائمة الأخيرة مهرجان الفوانيس في كوريا الجنوبية، تقاليد الساونا في فنلندا، ومسابقة جز العشب في البوسنة والهرسك.