بيعت عملة ذهبية تم سكها في الولايات المتحدة عام 1933 في مزاد بما يقرب من عشرين مليون دولار، وهو أعلى سعر تم دفعه مقابل عملة معدنية على الإطلاق.
يطلق على العملة اسم “النسر المزدوج” وبيعت في مزاد نظمته دار “سوثبيز” للمزادات في نيويورك.
وكانت تلك آخر عملة ذهبية يتم إنتاجها بغرض التداول في الولايات المتحدة، ولكن لم يتم تداولها مطلقا حيث سحب الرئيس آنذاك، فرانكلين روزفلت، أمريكا من المعيار الذهبي في محاولة لانتشال البلاد من الكساد.
وتم إتلاف معظم العملات المعدنية بعد ذلك، وتم إعلان امتلاكها لاحقا بشكل غير قانوني. وأصبحت تلك العملة المثال الوحيد الذي يمكن أن يكون مملوكا للقطاع الخاص، إذ امتلكها لفترة من الزمن ملك مصر الراحل فاروق، وتم الاستيلاء عليها لاحقا في عملية سرية للمخابرات في نيويورك عام 1996.
تبع ذلك صراع قانوني لمدة خمس سنوات، انتهى بالسماح بأن تكون العملة مملوكة ملكية خاصة.
وفي عام 2002، بيعت في مزاد اشتراها فيه مصمم الأحذية وجامع المقتنيات الثمينة، ستيوارت ويتسمان، مقابل 7.59 مليون دولار.
ولذلك فإن العملة التي بيعت الثلاثاء بمبلغ 19.51 مليون دولار، من قبل ستيوارت ويتسمان، هي الوحيدة التي سمح ببيعها قانونا من بين العملات التي سكت عام 1933.
ووصفت دار “سوثبيز” للمزادات العملة بأنها “من أكثر العملات المرغوبة في العالم”، وأنها لم تخيب الآمال حيث تجاوزت السعر التقديري لما قبل البيع الذي يتراوح بين 10 ملايين و 15 مليون دولار.
كما حطمت الرقم القياسي لأغلى عملة معدنية في العالم، التي سجلها الدولار الفضي “فلوينغ هير” المسكوك عام 1794 والذي بيع بمبلغ 10 ملايين دولار في عام 2013.
وتحمل عملة النسر المزدوج صورة امرأة ترمز للحرية من جهة، ونسرا أمريكيا من جهة أخرى.