شهدت امرأة بريطانية مصابة بسرطان الأمعاء المتقدم، تقلصاً ملحوظاً في حجم أورامها، بمقدار النصف بعد تناول دواء تجريبي.
تم تشخيص تيري هيردمان، 49 عامًا، في عام 2020 بسرطان الأمعاء الذي انتشر في جسمها حتى وصل إلى رئتيها، وبعد هذا التشخيص انضمت المرأة التي تعمل في أحد المصانع، إلى تجربة دولية لعقار جديد يستهدف الجينات المسؤولة عن نمو السرطان، العام الماضي بمدينة مانشستر.
وبعد أيام قليلة من تلقيها الجرعة الأولى شهدت هيردمان تحسناً ملحوظاً في حالتها. وإثر تلقيها للعلاج لمدة ثلاثة أشهر، أظهرت الفحوصات أن أورامها تقلصت إلى النصف.
وكانت السيدة هوردمان خضعت لثلاثة أنواع من العلاج الكيميائي قبل دخولها التجربة، ولكن هذه العلاجات لم تجد أي نفع، وقيل لها بأن حالتها ميؤوس منها.
وبحلول آب (أغسطس) 2021، ساءت حالة السيدة هوردمان، وفقدت الكثير من الوزن، وضعفت حركتها حتى أصبحت بحاجة لكرسي متحرك لمغادرة المنزل.
وعلمت المرأة بوجود تجارب على علاج يستهدف الجينات والبروتينات التي تتحكم في كيفية نمو الخلايا السرطانية، مما دفعها للسفر إلى مانشستر حيث كانت تجرى التجارب. وبمجرد تناولها للجرعة الأولى من الأقراص في أكتوبر الماضي، تحسنت حالتها بشكل ملحوظ.
وقالت هوردمان: “إن ما حصل معي كالمعجزة. إنه حقًا دواء عجيب. في غضون أيام لم أكن بحاجة إلى استخدام الكرسي المتحرك على الإطلاق، ولم أعد أتعب من صعود السلالم. عادت شهيتي للطعام كما كانت من قبل، مما أدى إلى استعادة وزني الذي فقدته جراء المرض”
وأضافت: ” الآن أتطلع للاحتفال بعيد ميلادي الخمسين في يوليو. أشعر بأنني ولدت من جديد وسأحاول الاستمتاع بالحياة قدر المستطاع”
من جهته، قال الدكتور ماثيو كريبس، أخصائي الأورام الطبية من كريستي وجامعة مانشستر، الذي يقود الدراسة في المملكة المتحدة: “نحن سعداء باستجابة تيري لهذا العلاج. تُظهر عمليات المسح التي أجرتها أن أورامها قد تقلصت بنحو 50% في ثلاثة أشهر فقط. هذا أمر واعد بالنسبة للعقار الذي لا يزال في مراحل تجربته الأولى”
ويقول العلماء إن العقار يستهدف نوعاً فرعياً محدداً من طفرة “كراس” التي قد تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها. ويعتقدون بأنه يتعين عليهم إجراء المزيد من التجارب قبل أن يعتمدوا العقار كعلاج لمرضى السرطان، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.