ظهور جزيرة “قمامة” في المحيط الهادئ

تسبب تحرك كميات هائلة من القمامة البلاستيكية بظاهرة فريدة من نوعها، ساهم في تشكليها ارتفاع نسب القمامة البلاستيكية في العالم، بالإضافة إلى التيارات المائية البحرية التي تتحرك في المحيط، والتي يصنفها العلماء بمثابة “شريان الحياة” بالنسبة للمحيطات وكوكب الأرض.
شريان الحياة هذا، يشكل بالنسبة للأرض والكثير من المخلوقات البحرية مصدرا أساسيا للغذاء، حيث يحمل معه كميات كبيرة من العوالق والمخلوقات البحرية ويسهم في تنقلها حول كوكب الأرض، من خلال مجموعة تيارات محيطية تعمل على تغذية المخلوقات البحرية من تلك التي تتربع رأس الهرم الغذائي إلى أصغر المخلوقات، مثله مثل شرايين الإنسان التي تنقل الأوكسجين والتغذية إلى جميع أنحاء الجسم.
وتشير التقارير إلى أن الكميات الكبيرة من القمامة أو النفايات البلاستيكية التي ينتجها الإنسان والتي تدخل المحيطات تقدر بنحو 14 مليون طن تقريبا، وهي كميات تسهم بمشكلة كبيرة جدا بالنسبة للحياة البحرية التي قد تعلق بهذه النفايات، مثل شباك الصيد التالفة التي تتحول إلى فخ مميت يحصد عشرات أو آلاف من الأسماك أثناء تجولها في المحيط.
وأشارت بعض المصادر إلى أن هذه النفايات أو القمامة قد شكلت ما يشبه جزيرة قمامة هائلة الحجم، أطلق عليها اسم “دوامة نفايات” المحيط الهادئ، والتي تمتد من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية إلى اليابان، قد تزن أكثر من 7 مليون طن، ويبلغ حجمها ضعف حجم ولاية تكساس، ويصل عمقها في البحر إلى 9 أقدام، وتطفو على شكل جزيرة ضخمة.
وحذرت مصادر أخرى من أن هذه البقعة تتوسع باستمرار حيث وصل حجمهما إلى حجم أكبر أو يساوي تقريبا حجم فرنسا أو ألمانيا أو إسبانيا، وهو أمر خطير جدا قد يتسبب بمخاطر كبيرة على التيار المحيطي، شريان حياة كوكب الأرض.