نيو دلهي: صوفياء خان، فتاة هندية كانت تشتغل بالعمل العادي قبل سنوات قليلة ماضية، قد بلغت ذروة الشهرة. لقد تغلبت على العطالة الناتجة عن الإغلاق الطويل المفروض بعد ظهور جائحة كوفيد وحصلت على سجلات مرغوبة باسمها. وهي أول امرأة هندية ركضت من سريناغار إلى كانياكوماري على الرغم من الصعوبات الهائلة.
فازت مرتين بموسوعة غينيس للأرقام القياسية. المرة الأولى التي سجلت فيها اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كانت في عام 2018 عندما أصبحت أسرع امرأة تركض على طول “الطريق الهندي الذهبي الرباعي”. ركضت المثلث الذهبي الذي يمتد بين دلهي وجائفور وآغرة ودلهي على مسافة تزيد عن 720 كلمتراً خلال 16 يوماً.
في العام التالي، رفعت الهدف لتغطي مسافة 4000 كيلومتر ما بين سريناغار إلى كانياكوماري، وحققت ذلك في 87 يومًا وساعتين و 17 دقيقة. كانت هذه أسرع عداءة في فئة “من كشمير إلى كانياكوماري” ، وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية. واعتبرتها موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالوقت الأسرع لمرأةٍ راكضة من “كشمير إلى كونياكوماري”. كانت مهمتها جزءاً من مهمة الأمل التي تسمى بالإنجليزية Mission Hope (H=Hope, O=Oneness, P=Peace and E=Equity). وأخبرت لموقع أخباري أنها حازت على الدعم خلال رحلتها من قبل جميع الهنود بغض النظر عن طبقة اجتماعها أو عقيدتها. هي أصبحت الآن أول عداءة في العالم تكمل السباق من مانالي إلى لَيه.
بدأت صوفياء مسيرتها في أولتراماراثون ما يعرف بـ “حملة الركض الفائق على الهيماليا” في 25 سبتمبر 2021 ، الساعة 7.34 صباحًا. انتهت مسيرتها في الأول من أكتوبر عام 2021 حيث قطعت مسافة 480 كيلومترًا في 156 ساعة، وسط التضاريس الصعبة والظروف المناخية القاسية، ووصلت إلى ارتفاع 5328 مترًا، واكتسبت ارتفاعًا يبلغ 8200 مترًا خلال الحملة الاستكشافية. بيما ذلك، انخفضت درجة الحرارة بين صفر (0) إلى خمس (5) درجات تحت الصفر وانخفض الأكسجين بنسبة 60 في المائة على الممرات الجبلية.
ما كانت صوفياء من عشاق الركض والرياضة أثناء نشأتها في أجمر بولاية راجستان. بعد تخرجها من البكالوريوس، حصلت صوفياء على دبلوم في الطيران وتولت وظيفتها الأولى كموظفة أرضية في مطار أنديرا غاندي الدولي في نيودلهي. أمضت عشر سنوات كمعاملة أرضية في مطار دلهي ثم قررت ترك عملها لمواصلة شغفها بالركض في عام 2018. لقد بدأت القيام بالركض منذ أربع سنوات فحسب. كأنها قد أزعجا تحول حياتها إلى المقبرة في صناعة الطيران وشعرت بالحاجة الملحة لاستعادة إنعاش حياتها. بعد الإنجازات التي هي حققتها في جبال الهيمالايا، هي برزت كمصدر إلهام للمرأة الهندية، ليست كعداءة فحسب بل كمستشارة للياقة البدنية.
قالت خلال مقابلتها مع شي دي بيوبل في حديثها عن فوائد الركض ” الركض يجعلك ملتزما تجاه حياتك، ولا يساعدك على أن تكون بصحة أفضل فحسب بل يفيدك بالبقاء قوياً. ويمنحك الثقة، ويجعلك صانع القرارات جيداً، ويجعلك أكثر قابلية المساءلة في المواقف اليومية.” كما أكدت على أهمية الركض للمرأة.
وأضافت، لماذا ينبغى لنا تحفيز المرأة على الركض؟ لأن بغض النظر عن اللياقة البدنية ومكافحة الاكتئاب، يمكن لها التجنب من الإدمان على المواد الضارة. فضلاً عنه، سيحميها هذا عن العديد من أمراض نمط الحياة مثل الضغط الدم والسكرى وما إلى ذلك.