Featuredاخبار محلية

صربيا على طريق التكامل الأوروبي: التركيز على قضية كوسوفو والتنمية الاقتصادية

سلط القائم بالأعمال في سفارة صربيا لدى البلاد فيليب كاتيتش، ، الضوء على الأولويات الرئيسية لصربيا على الساحة الدولية، مع التركيز بشكل أساسي على التكامل الأوروبي.

وأكد أن العضوية في الاتحاد الأوروبي تمثل خطوة مهمة نحو التقدم الاقتصادي والاستقرار الإقليمي، وأن صربيا تتخذ خطوات كبيرة لتلبية معايير العضوية.

وأشار إلى ان التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين البنية الأساسية تظل من أهم الأولويات بالنسبة للحكومة الصربية، التي تهدف إلى ضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل لمواطنيها.

وأكد كاتيتش أنه على الرغم من التزام صربيا القوي بالتكامل الأوروبي وتركيزها على النمو الاقتصادي والاستقرار، فإن القضايا الجارية في كوسوفو وميتوهيا غالبًا ما تبطئ هذه العملية، لأنها تصرف الانتباه عن الأولويات الرئيسية للبلاد.

وأكد أن الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة له أهمية حيوية بالنسبة لصربيا.

كما أشار إلى أن حل قضية كوسوفو يظل أحد المصالح الوطنية الرئيسية لصربيا، حيث تقف البلاد بثبات في دفاعها عن سلامة أراضيها وسيادتها.

وأكد كاتيتش أن بلغراد تصر على العودة إلى الوضع الراهن في كوسوفو وميتوهيا، ثم حل القضية وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244 واتفاقية بروكسل، وأن صربيا تسعى إلى التنفيذ المتسق لاتفاقية بروكسل، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل رابطة البلديات الصربية، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية حقوق المجتمع الصربي.

إكسبو 2027

وفي الوقت نفسه، أكد كاتيتش أن صربيا تفتخر كثيرًا بجهودها لتعزيز اقتصادها وتعاونها الدولي.

وحاليًا، ينصب التركيز الرئيسي على الاستعدادات لمعرض إكسبو العالمي 2027، حيث ستستضيف بلغراد الحدث.

ويمثل هذا الحدث فرصة حاسمة لصربيا من حيث التنمية الاقتصادية والثقافية، حيث يوفر سبلًا إضافية لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز إمكاناتها على الساحة العالمية.

ويعد تنظيم إكسبو 2027 مصدر فخر كبير لصربيا، بهدف عرض تقدمها وابتكاراتها للعالم.

وأكد فكاتيتش أن صربيا تأمل أن يصبح هذا الحدث رمزًا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

ومن المتوقع أن يجذب الحدث عددًا كبيرًا من وفود الأعمال والسياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية.

بالنسبة لمعرض إكسبو 2027 القادم في بلغراد، من المقرر تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية الهامة لتعزيز قدرة المدينة وجودة الخدمات.

ومن بين المشاريع الرئيسية بناء ملعب كرة قدم وطني، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول نهاية عام 2026. بالإضافة إلى ذلك، يتم بناء مجمع معارض مصمم لاستضافة أكثر من 2.5 مليون زائر.

وتشمل التطورات المخطط لها الأخرى مركزًا مائيًا للرياضات المائية وخط سكة حديد ومترو جديد يربط بين زيمون بولي ومطار نيكولا تيسلا.

وعلاوة على ذلك، يشمل تحديث مطار نيكولا تيسلا توسيع المحطات وبناء مرافق جديدة لوقوف السيارات، مما سيحسن البنية التحتية للنقل بشكل كبير.

ومن المقرر الانتهاء من كل هذه المشاريع بحلول بداية المعرض، الذي سيقام من 15 مايو إلى 15 أغسطس 2027. ومن المتوقع أن يزور بلغراد حوالي سبعة ملايين سائح وممثل من حوالي 100 دولة خلال إكسبو، مما يزيد من أهمية الحدث.

وتقدر الإيرادات المتوقعة من الترتيبات السياحية والتجارية بحوالي ستة مليارات يورو.

علاوة على ذلك، حققت صربيا تصنيف ائتماني BBB-، مما يشير إلى الاستقرار والآفاق الإيجابية للنمو الاقتصادي في المستقبل.

هذا النجاح هو نتيجة للإدارة الاقتصادية المسؤولة، والتي أدت إلى نمو كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وخفض الدين العام، وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي.

وعلاوة على ذلك، يساهم استقرار النظام المالي والتدفق المستمر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في تعزيز قدرة صربيا الاقتصادية على الصمود في مواجهة الصدمات الخارجية.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات الإيجابية في تعزيز النمو الاقتصادي في السنوات القادمة، بدعم من مشاريع الاستثمار الجديدة والإصلاحات الهيكلية.

زر الذهاب إلى الأعلى