صاحب السمو: تعزيز دعائم الاستقرار وبث الطمأنينة في البلاد وسلامة المواطن تتصدر جميع أولوياتنا

قام حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله ورعاه صباح الیوم بزیارة إلى وزارة الداخلیة (مبنى نواف الأحمد) وقد كان في استقبال سموه رعاه الله لدى وصولھ معالي نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح ووكیل وزارة الداخلیة الفریق عصام سالم النھام وكبار قیادات وزارة الداخلیة. ھذا وقد ألقى سموه رعاه الله كلمة ھذا نصھا: “بسم الله الرحمن الرحیم الحمد b رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا محمد خاتم الأنبیاء والمرسلین وعلى آلھ وصحبھ أجمعین الأخ نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح الأخ وكیل وزارة الداخلیة الفریق عصام سالم النھام الإخوة قادة ومنتسبي وزارة الداخلیة عسكریین ومدنیین السلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ أحییكم أطیب تحیة ویسرني أن التقي الیوم مع إخواني وأبنائي في قوات الشرطة والأمن بوزارة الداخلیة الذین ھم العین الساھرة على حفظ الأمن وسلامة المواطنین في وطننا الحبیب. وإننا في ھذا المقام نستذكر ببالغ الفخر توجیھات سمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه وجعل جنات الفردوس مثواه لقاء ما قدمھ لوطنھ وشعبھ مؤكدین السیر على نھجھ.
إن توطید دعائم الأمن والاستقرار ھو الأساس الذي لا غنى عنھ والأمر الذي لابد منھ لاستمرار وفعالیة حركة الحیاة العامة في كل بلد من البلدان ولا شك أنھ إذا انعدم الأمن تتوقف عجلة التنمیة وتتعطل جمیع مقوماتھا. لذلك فإن تعزیز دعائم الاستقرار وبث الطمأنینة في كافة ربوع البلاد وتأمین أمن وسلامة المواطن وكل من یقیم على ھذه الأرض الطیبة وحمایة أرواحھم وممتلكاتھم تتصدر جمیع أولویاتنا وتحظى بمتابعتنا واھتمامنا الدائمین وسنقف بكل حزم في وجھ كل من تسول لھ نفسھ المساس بأمن الوطن ونسیجھ الاجتماعي ولن نقبل بأي تقصیر أو إھمال.
كما أدعوكم إلى عدم التھاون في تطبیق القانون على الجمیع وتكریس الانضباط المطلوب لتعزیز ھیبة الأمن والعدالة والمحافظة على أن یكون رجل الأمن دائما القدوة الصالحة. ومن جانبنا فإننا لن نالو جھدا ولن ندخر وسعا في سبیل تعزیز وتطویر كفاءة وقدرات وإمكانات كافة قطاعات الوزارة لتمكینھا من أداء واجبھا على أكمل وجھ. وإذ یسعدني ما شھدتھ الوزارة من تطویر وإنجاز خلال الفترة الماضیة وما لمسنا صداه ونتائجھ في الواقع التطبیقي فإنھ لا یفوتني في ھذا اللقاء أن أشید وأسجل الثناء والتقدیر لما قام بھ أبناء مؤسستنا الأمنیة من دور فعال وإسھام مشھود في تطبیق الإجراءات الاحترازیة وضمان نجاح جھود مكافحة انتشار وباء كورونا وعلى الرغم من تعرضھم لمخاطر العدوى والإصابة وعوامل الطقس القاسیة كانوا دائما في الصفوف الأولى فاستحقوا بذلك محبة المواطنین وثقتھم وتقدیرھم. وختاما أكرر الشكر لقوات الشرطة والأمن مؤكدا ثقتي فیھم ودعمي لھم للقیام بواجبھم في الحفاظ على الأمن سائلا الله سبحانھ وتعالى أن یوفقنا جمیعا لما فیھ الخیر لخدمة وطننا الغالي الكویت لیظل واحة للأمن والاستقرار. والسلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ”.
ثم ألقى معالي نائب رئیس مجلس الوزراء ووزیر الداخلیة ووزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء كلمة ھذا نصھا: “بسم الله الرحمن الرحیم والصلاة والسلام على أشرف المرسلین سیدنا محمد وعلى آلھ وصحبھ أجمعین سیدي حضرة صاحب السمو الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظكم الله ورعاكم أمیر البلاد المفدى السلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ إنھ لشرف عظیم أن یحظى أبناؤكم وبناتكم بھذه الزیارة الكریمة وھي لفتة مقدرة من والد عزیز تعكس مدى تقدیر سموكم لھذه المؤسسة الحیویة التي تشرفت بقیادتكم الحكیمة ونال مبناھا شرف حمل اسمكم الكریم تقدیرا لدوركم واعتزازا بما قدمتموه طوال مسیرتكم الحافلة.
نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن التي ینعم بھا الجمیع في الكویت كما نشكره تعالى على أجواء الحریة التي یتمتع بھا كل من یعیش على أرضھا الكریمة وھو ما یترجم سیادة القانون والعدالة التي ترسخت دعائمھا عبر النھج الدیمقراطي الذي الترمت بھ الكویت منذ نشأتھا. إن ما قام بھ أبناؤكم وبناتكم العاملون في وزارة الداخلیة لھو جزء من مسؤولیاتھم وواجباتھم تجاه وطنھم وقد جاءت ھذه الجائحة الخطیرة لتشكل تھدیدا یقوض كل أوجھ الحیاة في كافة مناحیھا الأمر الذي استوجب استنفارا لجمیع الجھود والإمكانات وتوحید الطاقات لمواجھة ھذا العدو الشرس ومنع انتشاره وتجنب مخاطره وآثاره ونسألھ جلت قدرتھ أن یرفع عنا ھذا البلاء ویحفظ بلدنا والبشریة جمعاء. أمامنا یا صاحب السمو تحدیات كبیرة تستوجب منا مضاعفة الجھود والمزید من الیقظة والحذر والالترام الجاد بتطبیق القانون على الجمیع بلا تھاون كما تقتضي تجسید التعاون الإیجابي بین المواطنین ورجال الأمن لتحقیق الأمن والاستقرار في البلاد.
ونظرا لارتباط الأمن بالقانون فإن العمل یجري حالیا على إعادة النظر في العدید من القوانین وتطویرھا بما یتوافق مع أھدافھا وغایاتھا بعد انقضاء زمن طویل على إصدارھا وظھور بعض السلبیات التي أبرزژھا الواقع التطبیقي وقد انتھت الوزارة من إعداد حزمة مشاریع لقوانین أقرھا مجلس الوزراء الموقر وتتمثل في مشروع قانون تجنیس زوجة الكویتي لتنظیم عملیة تجنیس زوجة الكویتي بما یراعي الجانب الإنساني ویحافظ على الھویة الوطنیة ومشروع قانون المرور لیتوافق مع القوانین المروریة العالمیة والحفاظ على الأرواح ومشروع قانون إقامات الأجانب لتجریم ومكافحة تجارة الإقامات التي أضرت بشكل مباشر في التركیبة السكانیة وأخیرا ولیس آخرا مشروع قانون اللجنة الوطنیة للانتخابات الذي أقره مجلس الوزراء ھذا الأسبوع في مداولتھ الأولى لیكون تحت نظر مجلس الأمة القادم. كما تقوم الوزارة بالتوسع في استخدام التقنیات الحدیثة في مجمل خدماتھا وإجراءاتھا والذي من شأنھ إضفاء المزید من الدقة والسرعة في ھذه الخدمات إلى جانب الحد من مظاھر التزویر والتحایل المحتملة.
سیدي صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم باسمي وباسم أبنائكم وبناتكم منتسبي وزارة الداخلیة أكرر شكري العمیق وعظیم الاعتراز لزیارة سموكم الكریمة وتوجیھاتكم السدیدة التي ستكون لنا نبراسا ھادیا في جمیع أعمالنا ونعاھدكم على بذل قصارى الجھود في أداء واجباتنا ومسؤولیاتنا من أجل تأمین مقومات أمن البلاد واستقرارھا سائلین المولى القدیر أن یحفظكم ویدیم علیگم موفور الصحة والعافیة وأن یحفظ كویتنا الغالیة من كل سوء بقیادة سموكم وسمو ولي عھدكم الأمین حفظكما الله ورعاكما.
والسلام علیكم ورحمة الله وبركاتھ”. بعدھا تم التقاط صور تذكاریة مع سموه حفظھ الله بھذه المناسبة ثم تفضل حضرة صاحب السمو أمیر البلاد حفظھ الله ورعاه بالتوقیع على سجل الشرف. وقد رافق سموه رعاه الله خلال الزیارة معالي رئیس الدیوان الأمیري الشیخ مبارك الفیصل السعود الصباح ومعالي رئیس المراسم والتشریفات الأمیریة الشیخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح. بعدھا غادر سموه حفظھ الله وزارة الداخلیة بمثل ما استقبل بھ من حفاوة وتقدیر.