
بدأت الهند بتنوعها الهائل ودينامكيتها المرتبطة بالتوزيع العمري تحقيق تقدماً أسرع في ايجاد حلول محلية لمشاكل الإقتصاد الإجتماعي العالمية وفقاً لما قاله آنوراج سينغ تاكور، وزير الرياضة وشؤون الشباب والإعلام في الهند مؤخراً مضيفاً أن العالم ينظر إلى الهند بإعجاب وتطلع كبيرين ” على حد قوله .
كما أضاف تاكور أنه تم استخدام منصة ( Y20 ) من أجل مشاركة الشعب في مسيرة التنمية وهذا طبعاً شرف كبير بالنسبة للهند أن تستضيف مجموعة العشرين (G20 ) هذا هو قرن الهند والشباب الهندي حيث يجتمع التفاؤل والفرص معاً ونحن بحاجة إلى أن نقف متحدين من اجل اطلاق الطاقة الحقيقية لما ينتظرنا في المستقبل والشباب هم شركاء متساوون في الوقت الحاضر وبناة غدٍ افضل للهند والعالم على حد سواء حيث شدد تاكور قائلاً ” أن دوركم اليوم ، هنا والآن ” .
كما اشار تاكور إلى أن هناك تحول مذهل وتكنولوجيا رقمية مذهلة تحدث في مختلف القطاعات ليعيش ويكتشف العالم ذلك من خلال أصوات وآراء الشباب والنمو في الهند يعتمد على سكانها الكبير والديناميكي والشباب حيث يوجد بنسبة 65% من الهنود تقل أعمارهم 35 عاماً في حين تواجه الصين تحديات تقليص القوى العاملة مع شيخوخة السكان علماً أن 600 مليون شخص في الهند تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً في الوقت الحاضر على حد زعمه .
ووفقاً لمنظمة العمل الدولية ، تمتلك الهند أكبر سكان شباب في العالم و 66% من إجمالي السكان ( أكثر من 808 مليون شخص) هم دون سن 35 وكان العمر المتوسط في الهند في عام 2010م حوالي 25.2 عاماً فقط بينما كان ذلك في الصين 34.5 عاماً . ومن المتوقع أن تشهد القوى العاملة الهندية نمواً بأكثر من 8 ملايين شخص خلال العقد القادم معظمهم من الشباب الذين يدخلون سوق العمل .
ومن جهة ثانية، ينمو الإقتصاد الهندي على قدم وساق وفق ما افاد آميتاب كانت شيربا في مجموعة العشرين( G20 ) مشيراً إلى أن الهند تحقق نمو بنسبة 7% وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم ولديها هدف أن تكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2030 لكن هناك طموح بأن تنمو بمعدل أعلى يصل إلى 8، 9 ، او 10 % وهذا امر مهم للغاية لأن نمو السوق المركب له تأثير كبير على حد اعتباره .
يذكر أن الهند تمتلك حالياً حوالي 90000 شركة ناشئة و 110 شركة يونيكورن لأنها قفزت رقمياً وتقنياً في العديد من الطرق كما اشار آميتاب أن الهند شهدت ثورة رقمية هائلة بسبب رواد الأعمال الشباب حيث لا يقتصر على الإبتكار لصالح الهند فقط بل أيضاً لصالح السكان العالميين الذين ينتقلون من الفقر إلى الطبقة المتوسطة.
كما اشار المذكور إلى أن الشباب الهندي يجب أن يدخل في قطاعات النمو الصاعدة التي تشهد فجر التنمية والتي ستساعد في تسريع القيم ومن المتوقع أن تنمو الشركات الناشئة التي يتم ادارتها بشكل جيد والتي تتمتع بالشفافية والمسؤولية بشكل أكبر ستجذب رؤوس الأموال وفي الوقت نفسه يجب على الشركات الناشئة تركيز ايضاً على الإنتقال إلى الرقمي والأخضر حيث ستكون التغيرات المناخية قضية مركزية للتقييم ومن الطبيعي أن يذهب رأس المال إلى تلك المناطق التي تصبح فيها الشركات صديقة للبيئة حيث ينبغي أن يكون هناك صندوق استثماري لصناديق الأموال المتخصصة في التكنولوجيا العميقة والمجالات الناشئة الجديدة للنمو” على حد اعتباره.