يُنسب حجر التنزانيت الثمين _كما هو واضح من اسمه_ إلى تنزانيا حيث أنها المصدر الوحيد في العالم لإنتاج التنزانيت النفيس وهو المصنف -من قبل معهد الأحجار الكريمة في أمريكا_على أنه حجر كريم من الدرجة الأولى فهو نظيف للعين وخالٍ من الشوائب المرئية.
ما هو التنزانيت؟
حجر التنزانيت هو حجر كريم يمثِّل تشكيلة من معدن يسمى الزوسيت. وبلُورات التانزانيت ثلاثية الألوان، وعند تقليب الحجرالكريم يتغير لونه من أزرق إلى غامق إلى أرجواني إلى أخضر ضارب إلى الصفرة ،
وعند تسليط الحرارة على بلورات التانزانيت تصبح زرقاء فقط. واللون الأزرق هو الأكثر رواجًا، ولهذا فإن غالبية التنزانيت يُعالج بالحرارة. ويُقطع التنزانيت إلى أحجار كريمة ذات سطوح عديدة مستوية مصقولة، مما يؤكد خاصيته العاكسة للضوء. وتُستخْدم الأحجار الكريمة في الحلي مثل، الخواتم، والقلائد والأقراط .
قصة اكتشاف التنزانيت
تحكي القصة الشائعة لاكتشاف التنزانيت عن رعاة الماساي الذين عثروا على بلورات زرقاء في تلال ميريلاني بالقرب من أروشا ، عند أسفل جبل كليمانجارو في تنزانيا ، أثناء رعايتهم للماشية في عام 1967. وقد أبلغوا المنقب الذي يُدعى مانويل دي سوزا ، الذي سجل مطالبات على الفور لدى الحكومة لبدء التعدين .
في البداية ، اعتقد دي سوزا أنه كان يقوم بتعدين أحجار الياقوت ، ولكن سرعان ما تم تحديد البلورة على أنها مجموعة زرقاء نابضة بالحياة من الزوزيت – وهو حجر معدني كان موجودًا منذ أوائل القرن التاسع عشر .
أُطلق اسم تنزانيت على هذا الحجر الكريم بغية تسليط الضوء على أصله الجغرافي الحصري وتكريماً لبلده الأصلي ، و مع أن تاريخ التنزانيت ليس طويلاً مقارنةً بالأحجار الكريمة الأخرى ، و لكنه يحظى بشعبية كبيرة و تقدير لافت نظراً لجماله النادر.
أكبر حجر تنزانيت في العالم
تم العثور على أكبرحجري تنزانيت في العالم من قبل عامل منجم صغير في تنزانيا ، و يُدعى سانينيو لايزر ، و قد حصل على مبلغ 3.4 مليون دولار من وزارة التعدين في البلاد مقابل الحجرين اللذين بلغ وزنهما 9.27 و5.1 كيلوغرام بإجمالي يقارب الـ 15 كيلو غرام سوياً.
و من المقرر أن تضع الحكومة هذين الحجرين في المتحف الوطني كونهما من أكبر الحجارة التي عُثر عليها في البلاد.
قلادة المصممة العالمية كات فلورانس نامونياك تنزانيت القطعة الأكبر من التنزانيت
أما قطعة التنزانيت الأكبر في العالم تزن 16 ألف و 839 قيرطاً ، ووزنها يفوق الـ3.2 كيلوغرام وقد تم اكتشافها عام 2005 و سُميت باسم موانزي. وقد أخذتها مصممة مجوهرات عالمية معروفة و كانت فخورة جداً لاقتنائها ليس فقط بسبب كبر حجمها ولكن بسبب خلوها من العيوب و نقاءها المميز ولونها الأزرق الملوكي المخملي من الجزء العلوي ، و لونها البنفسجي العميق من أحد الجانبين ، و من الجانب الآخر الأحمر الزهري ، ثم صنعت منها قلادة ثمينة ثلاثية الألوان بيعت بأكثر من 300ألف دولار.
مجموعة حلي ومجوهرات من التنزانيت الخالص
بحجر التنزانيت النادر
و من الجدير بالذكر أن حجر التنزنيت يُعد من الأحجار الكريمة النادره حيث يعتقد الخبراء أنه بحلول الثلاثون عاما المقبله قد ينفذ مخزونه من المناجم مما أدى إلى إ رتفاع قيمته.
