أصيب شاب سليم بسعال مقلق استمر لمدة ثلاثة أسابيع دون أي أعراض أخرى. واتضح أن السعال كان ناتجا عن كتلة طولها 7 بوصات (17.2 سم) قرب رئته اليمنى.
ووفقا لوصف الحالة، الذي نُشر في 30 أكتوبر في مجلة تقارير الحالة الجراحية، فإن الرجل البالغ من العمر 22 عاما ليس لديه تاريخ طبي ملحوظ أو تاريخ للتدخين، وجاءت نتيجة اختباره سلبية لـ “كوفيد-19” في غرفة الطوارئ. وكشفت الأشعة السينية لصدره عن تراكم السوائل بين طبقات الأنسجة التي تغطي الرئة اليمنى وتبطن التجويف الصدري، وغمر هذا السائل الممرات الهوائية الصغيرة في الرئة اليمنى السفلية، ما منعها من الامتلاء بالهواء.
ثم أجرى الفريق الطبي فحصا بالتصوير المقطعي المحوسب واكتشف الكتلة الكبيرة الكامنة في النصف الأيمن من صدر المريض. وكانت الكتلة موجودة في المنصف، وهي المساحة بين الرئتين التي تضم القلب والعقد الليمفاوية والأعصاب وغيرها من الهياكل في الصدر، وفقا للمورد الطبي عبر الإنترنت StatPearls.
وجمع الفريق عينة من الكتلة ووجدوا أنها تطورت من خلايا في الغدة الصعترية، وهي غدة تقع خلف عظم الصدر مباشرة وهي مسؤولة عن إنتاج خلايا مناعية ناضجة.
ثم أجرى الأطباء عملية جراحية لإزالة الكتلة وقاموا بتحليل الأنسجة بشكل أكبر، وكشفوا أن الورم لم يكن خبيثا أو سرطانيا.
وتعافى المريض في المستشفى لمدة أسبوع بعد الجراحة، وفي موعد متابعة بعد شهر من الخروج من المستشفى، لم تظهر عليه أي أعراض، مثل ضيق التنفس أو السعال. ثم سُمح له باستئناف جميع أنشطته العادية، بما في ذلك رفع الأثقال. كان من المقرر أيضا أن يقوم بزيارة متابعة بعد ستة أشهر لتلقي الأشعة المقطعية والخضوع للعلاج الإشعاعي، ما يقلل من خطر نمو الكتلة مرة أخرى.
وتعتبر أورام الغدة الصعترية أكثر أنواع الأورام شيوعا التي تنمو في جزء من المنصف الذي يضم الغدة الصعترية والغدد الليمفاوية والدهون في الصدر، وفقا لـ StatPearls. وبشكل عام، هذه الأنواع من الأورام غير شائعة نسبيا.
وبسبب الضغط الذي يمكن أن تفرضه الأورام على الأعضاء الأخرى، فإنها يمكن أن تسبب أيضا صعوبة في البلع؛ وتورماً في الوجه والرقبة واليدين وأعلى الصدر.