سوناك يعتذر عن فضيحة الدم الملوث: آسف حقاً
قال رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، إنه «آسف حقاً» بسبب فضيحة الدم الملوث، واصفاً إياها بالفشل الأخلاقي المستمر منذ عقود. جاء ذلك رداً على نشر تقارير تفيد بموت آلاف البريطانيين بعد أن نقلت هيئة الخدمات الصحية الوطنية دماً ملوثاً لهم والتي غالباً ما كانت تستورده من الولايات المتحدة. ولم يُحاسب أحد في المملكة المتحدة على الإطلاق، ولم تدفع الحكومة أي تعويض.
ووفقاً لنتائج التحقيق حول تأثير نقل هذه الكميات من الدم الملوث، فقد أصيب 1250 مريضاً بالهيموفيليا بفيروس نقص المناعة البشرية، وتوفي حوالي ثلاثة أرباعهم، كما أصيب ما يصل إلى 5000 مصاب بالهيموفيليا بالتهاب الكبد الوبائي من خلال علاجاتهم.
وأصيب ما يصل إلى 100 شخص بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال عمليات نقل الدم، وتوفي حوالي 85% منهم، في حين أصيب نحو 26800 شخص في المجمل بالتهاب الكبد الوبائي سي نتيجة لعمليات نقل الدم، ويعتقد أن حوالي 3000 شخص لقوا حتفهم نتيجة لهذه الفضيحة.
ووفقاً لما أورده موقع عربي بوست، فإن شركات الأدوية التي صنعت المنتجات المعتمدة على الدم الملوث – ألفا، وأرمور، وباكستر، وباير – لم تدفع فلساً واحداً للضحايا في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فقد تمت مقاضاتهم في الولايات المتحدة من قبل الضحايا هناك، حيث تشير تقارير إلى أن هناك أدلة على أنهم صنعوا وباعوا منتجات من هذا الدم رغم علمهم بأنه ملوث بفيروسات قاتلة.
وتمت الدعوة إلى إجراء تحقيق رسمي منذ عقود، وقد وافقت عليه تيريزا ماي عندما كانت رئيسة للوزراء في عام 2017. وقد بدأ هذا التحقيق في عام 2019 وما زال مستمراً منذ ذلك الحين. أظهر تقرير في عام 2022 أن الضحايا المصابين وأزواجهم يتلقون دفعات مؤقتة بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني كتعويض.
وأوصى تقرير ثانٍ من التحقيق في عام 2023 بتوسيع نطاق ذلك ليشمل الآباء والأطفال. ولم يتم دفع هذا بعد.