سكان أمريكا الأصليون يخشون ضياع تاريخهم!

قررت الحكومة الأميركية بيع عقار تملكه في ولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة وذلك كواحد من مجموعة من العقارات التي تعتزم بيعها لأن الحكومة لم تعد مستعدة لتحمل نفقات الاحتفاظ بها وصيانتها.
ولكن بيع العقار سيعني نقل محتوياته من الأرشيف الوطني الى مكان آخر وربما الى ولاية أخرى تبعد آلاف الكيلومترات.
وهذا سيمس بشكل خاص تاريخ قبيلة «سيميش» من السكان الأصليين التي تمتلك ما يمكن وصفه بوثائق تثبت وجودها وتقع في نحو 174 مليون صفحة.
وتسوق صحيفة «الغارديان» مثالا على أهمية هذه الوثائق من واقعة حدثت عام 1969 عندما أدى خطأ من أحد الموظفين الى اسقاط القبيلة فجأة من قائمة القبائل المعترف بها من الحكومة الاتحادية.
وتطلب الأمر نحو ثلاثة عقود من التنقيب في أكوام من الوثائق التاريخية ومن الدعاوى القضائية قبل ان تستعيد القبيلة الاعتراف بها مع كل المزايا والحماية التي تحصل عليها بموجب ذلك.
ويثير مصير هذا الأرشيف قلقا عاما لدى قبائل سكان أميركا الأصليين خصوصا وان نسبة قليلة منه جرى حفظه في نسخ رقمية، كما انه لايزال هنالك عدد من القبائل التي لم تحصل بعد على اعتراف الحكومة الاتحادية بها.
ولكن الأرشيف الوطني أكد ردا على استفسار من الصحيفة بأنه ملتزم بعملية تحويل الوثائق الى وثائق رقمية وان بإمكان أي فرد من القبيلة الحصول عن طريق البريد على نسخة عن الوثائق التي يحتاجها.