Featuredاخبار محلية

سفيرة بريطانيا: قريبون من التوصّل إلى اتفاقية تجارة حرة مع «الخليجي»

أكدت السفيرة البريطانية لدى الكويت بيليندا لويس، أن المملكة المتحدة باتت «قريبة» من التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما سيمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات الاستثمار وتسهيل انتقال السلع والاعتراف المتبادل بالشهادات والمؤهلات، مشيدة بالشراكة الإنسانية الدولية المتنامية بين المملكة المتحدة والكويت.

واستعرضت لويس خلال لقائها عدداً من الصحافيين في مقر إقامتها، مع اقتراب نهاية مهامها الدبلوماسية في البلاد، أبرز محطات الأعوام الأربعة التي أمضتها في الكويت، مشيدةً بعمق الشراكة «الخاصة والممتدة» بين المملكة المتحدة ودولة الكويت. وقدّمت شكرها للشعب الكويتي على كرم الضيافة، مشيرةً إلى أن من أكثر التجارب الثقافية التي تركت أثراً في ذاكرتها كانت الدواوين الرمضانية ومراسم «القفال» التي تُنظّم إيذاناً بانتهاء موسم الغوص على اللؤلؤ.

وأشارت لويس إلى أهمية إطلاق نظام تصريح السفر الإلكتروني «ETA» للمواطنين الكويتيين في فبراير 2024، بوصفه محطة بارزة في تعزيز الروابط بين شعبي البلدين. وذكرت أن المواطنين الكويتيين قاموا بـ162 ألف زيارة إلى المملكة المتحدة خلال عام 2024، بزيادة بلغت 6 في المئة مقارنة بعام 2023، مع توفير الخطوط الجوية الكويتية لـ19 رحلة مباشرة أسبوعياً إلى لندن ومانشستر.

وفي ردها على سؤال حول الوضع في غزة، أدانت لويس بشدة قتل المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وطالبت بوقف فوري للصراع، مشيرةً إلى البيان المشترك الصادر في 21 يوليو عن المملكة المتحدة و27 دولة أخرى.

وتطرقت كذلك عن مبادرات السفارة البريطانية، والتي تشمل تمويل برامج تدريب متخصصة للأطقم الطبية الكويتية المتوجهة إلى غزة، وتعاون السفارة مع السفارة الفلسطينية والقنصلية البريطانية في القدس لدعم تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الكويت، حيث قامت «لولو هايبرماركت» بطلبية كبيرة من المواد الغذائية في بداية العام.

250 عاماً من الثقة

وتحدثت السفيرة عن الذكرى الـ250 للعلاقات التجارية البريطانية-الكويتية، حيث يعود أول عقد تجاري رسمي إلى عام 1775، حين وقعت شركة الهند الشرقية البريطانية اتفاقاً لنقل البريد عبر الكويت إلى أوروبا، ما يعكس الثقة المتبادلة منذ قرون بين الشعبين.

وأضافت: «في تلك الحقبة، كان لا بد من أن نثق في من يحمل رسائلنا ويضمن أمانتها، وهذا النوع من الثقة لا يُبنى بين ليلة وضحاها، بل هو حجر الأساس الذي لا تزال علاقاتنا تستند إليه حتى اليوم».

وفي ختام حديثها، أعربت لويس عن ثقتها بأن خليفها، قدسي رشيد، الذي من المقرر أن يصل في شهر سبتمبر، مؤكدة أن خليفها سيواصل البناء على هذا الإرث القوي. وقالت إن السفير القادم يتحدث العربية بطلاقة، ويتمتع بخبرة إقليمية واسعة حيث خدم سابقاً في القاهرة، ولديه اهتمام خاص باللهجات العربية المختلفة.

وأضافت «تحدثت إليه أخيراً، وهو متحمّس جداً لبدء مهمته في الكويت، ويملك طاقة كبيرة وسيبدأ عمله بنشاط من اللحظة الأولى»، مؤكدة أن التعاون بين المملكة المتحدة ودولة الكويت في مجالات التجارة والاستثمار، والدفاع والأمن، والتعليم والثقافة، والمناخ والبيئة، سيواصل النمو والازدهار في المرحلة المقبلة.

لقراءة الخبر من المصدر أضغط على الرابط
https://www.alraimedia.com

زر الذهاب إلى الأعلى