سمح الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لسائقتين سعوديتين في المشاركة بـ”رالي دكار” الشهر المقبل، وتعتبر المشاركة الأولى للمرأة السعودية في المسابقة الدولية الكبيرة.
وبحسب ما أوردت صحيفة “سبق” المحلية، اليوم الخميس، ستدخل السائقتان دانية العقيل ومشاعل العبيدان التاريخ عند مشاركتهما في رالي داكار السعودية 2022، الرالي الأكثر تحدياً في العالم.
ويشكل انطلاق النسخة الـ44 من رالي دكار العريق، يوم 1 يناير 2022، مناسبة بالغة الأهمية مع انضمام سائقتين سعوديتين على خط الانطلاق.
وتتسابق دانية ومشاعل في فئة “تي 3” على متن “كان – آم مافريكس” جهزها فريق “ساوث ريسينغ”، بمركبات خفيفة تصل سرعتها إلى 135 كم / ساعة، ولمسافات تصل إلى 600 كيلومتر يومياً، في ظل ظروف قاسية طوال برنامج شاق يمتد إلى 12 يوماً.
وقالت العبيدان البالغة 33 عاماً: “المشاركة في هذا السباق الشهير في السعودية حلم تحقق، أفعل ما أحب وأتلقى دعماً كبيراً من الناس الذين يقولون إن ما أفعله يلهم الكثيرين”.
وفازت العبيدان، في شهر مارس الماضي، بجولة في كأس العالم للكروس كاونتري للباها، والتي أقيمت في المنطقة الشرقية في السعودية، كما شاركت أيضاً في تحدي باها آراجون الإسباني في شهر أغسطس، وحققت المركز السابع على مستوى العالم.
وبدأت عقيل أساساً في سباقات الدراجات، قبل أن تثير الإعجاب عند انتقالها إلى فئة “تي 3” للسيارات الخفيفة.
وأمضت عقيل، العام الماضي، في التعافي من كسر في العمود الفقري وكسور متعددة بعد حادث تصادم في مضمار البحرين، لكن ذلك لم يمنعها من الاشتراك في المنافسات، حيث فازت بلقب الترتيب العام في جولات كأس العالم للراليات الصحراوية.
وفي العام الماضي، خاضت دانية العقيل ومشاعل العبيدان تجربة رالي داكار على جانب الطريق مع جوتا كلاينشميت، إحدى سائقات رالي داكار السابقين، والتي تمكنت من تغيير المفاهيم عندما أصبحت أول سائقة تفوز بأقوى وأطول رالي في العالم عام 2001، للحصول على تجربة الحدث وفهم الملاحة المطلوبة.
ويتولى تنظيم رالي دكار “منظمة أماوري سبورت”، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والسلطات المحلية الأخرى، ومن المقرر أن تستغرق النسخة الـ44 من الرالي أسبوعين تقريباً.
ينطلق السائقون من صحراء حائل، ليأخذ المسار المتنافسين نحو العاصمة الرياض، وبعد نحو أكثر من 8 آلاف كيلومتر من القيادة على الطرق الوعرة عبر صحارى وجبال السعودية، يتجه الرالي إلى شواطئ البحر الأحمر، إيذاناً بنهاية السباق في مدينة جدة.