Featuredمنوعات

رفيقة الطفولة أم ناقلة للمرض؟ دمى الأطفال في دائرة الخطر الصحي

في عالم الطفولة البريء المليء بالألوان والضحكات تشكّل الدمى جزءًا لا يتجزأ من يوميات الأطفال بل تُعد رفيقًا دائمًا لا يفارقهم في النوم أو اللعب أو حتى أثناء تناول الطعام لكن خلف هذه البراءة يكمن خطر صحي صامت قد لا يخطر ببال الكثيرين

أظهرت دراسات حديثة أن دمى الأطفال قد تحتوي على نسب من الجراثيم تفوق تلك الموجودة في مقاعد المراحيض وهو ما يدق ناقوس الخطر حول العادات المنزلية المرتبطة بتنظيف ألعاب الأطفال حيث أن هذه الألعاب نادرًا ما تُغسل بانتظام وبعضها مصمم بمواد وطبقات تحتفظ بالرطوبة والغبار ما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفيروسات

يكمن التحدي الحقيقي في أن الدمى لا تُعامل كأجسام يُحتمل أن تكون ملوثة فالطفل يحتضنها يلمس وجهه بعدها يضع يديه في فمه ويتعامل معها بعفوية مطلقة غير مدرك أن هذا التصرف البسيط قد يكون سببًا في نقل أمراض مثل نزلات البرد أو التهابات المعدة أو حتى الأمراض الجلدية

ورغم أن الحمّام يُنظف بمنتجات خاصة ومعقمات متعددة فإن الدمى غالبًا ما تُترك دون عناية صحية كافية مما يمنحها الفرصة لأن تصبح مخزنًا للجراثيم بشكل متراكم وصامت

الحل لا يكمن في منع الأطفال من اللعب بالدمى وإنما في رفع الوعي بأهمية تنظيفها بانتظام واختيار أنواع يسهل غسلها وتعقيمها مع إدخال عادة فحص الألعاب دوريًا ضمن روتين الأسرة الصحي

عالم الطفولة يجب أن يظل آمنًا ونظيفًا وعلينا نحن الكبار مسؤولية تحويل هذا العالم من مجرد بيئة للعب إلى مساحة آمنة للنمو السليم والصحي

 

زر الذهاب إلى الأعلى