أظهرت دراسة أعدتها منظمة ««أوكسفام»، وهي أكبر جمعية خيرية في بريطانيا، ان أغنى 10 رجال في العالم تمكنوا من زيادة ثروتهم مجتمعة بمقدار 540 مليار دولار خلال جائحة فيروس كورونا.
ودعت الجمعية، في الدراسة التي اطلعت عليها «العربية.نت»، إلى فرض ضرائب على المليارديرات والشركات في العالم بما يؤدي إلى تغطية ثمن اللقاحات على مستوى العالم والمساعدة في القضاء على الفقر الناجم عن الجائحة.
وعلى الرغم من الوباء، أشارت الدراسة إلى أن ثروة ألف من أصحاب المليارات في العالم، ومعظمهم من الرجال البيض، عادت إلى المستويات القياسية التي شوهدت قبل الوباء، وذلك في أقل من تسعة أشهر مع انتعاش أسواق الأسهم، على الرغم من استمرار الركود في الاقتصاد الحقيقي.
وقالت «أوكسفام» ان فرض ضريبة مؤقتة على الأرباح الزائدة التي حققتها 32 شركة عالمية حققت أكبر مكاسب في العام الماضي كان من الممكن أن تجمع 104 مليارات دولار في عام 2020.
وبحسب المنظمة، فسيكون هذا كافيا لتوفير إعانات البطالة لجميع العمال والدعم المالي لجميع الأطفال وكبار السن في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.
وأشار الرئيس التنفيذي لمنظمة «أوكسفام» البريطانية داني سريسكانداراجاه إلى أن «الحكومات لا يمكنها الاستمرار في النظر في الاتجاه الآخر، وعليها أن تتصرف. ويمكن أن تساعد الضرائب العادلة على الأغنياء في التعافي العالمي، وجمع المزيد من الأموال لمحاربة الفقر والمساعدة في تشكيل مجتمعات أكثر مساواة».
وبلغ إجمالي ثروة المليارديرات 11.95 تريليون دولار في ديسمبر 2020، أي ما يعادل إجمالي إنفاق حكومات مجموعة العشرين على التعافي من مرض «كوفيد ـ 19».
إلى ذلك أجرت «أوكسفام» دراسة مسحية شملت استطلاع آراء 295 اقتصاديا من 79 دولة، حيث قال ما يقرب من تسعة من كل عشرة (87%) من المستجيبين إنهم يتوقعون زيادة في عدم المساواة في الدخل في بلادهم نتيجة لوباء كورونا.
ويعتقد أكثر من نصفهم أن عدم المساواة بين الجنسين ستزداد على الأرجح أو من المرجح جدا، ويعتقد أكثر من الثلثين أن الأمر نفسه بالنسبة لعدم المساواة العرقية، كما وجد التقرير أيضا أن الآثار الاقتصادية للوباء تجعل النساء يخرجن من مكان العمل.
وقالت «أوكسفام» أيضا إن معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس «كوفيد ـ 19» في المناطق الأكثر فقرا في إنجلترا تبلغ ضعف معدلاتها في المناطق الأكثر ثراء، كما أن معدلات الإصابة والوفيات أعلى في المناطق الأفقر في البلدان بما في ذلك فرنسا والهند وإسبانيا.