رابطة مأساوية نسجها الإرهاب: أرملتان يفصلهما الزمن وتوحدهما الفاجعة

على الرغم من مرور 26 عاماً، لا تزال يد الإرهاب القاسية تزرع الحزن ذاته في قلوب الأبرياء. راشنا وهيمانشي، امرأتان جمعتهما مأساة مشابهة، رغم بعد الزمن والمكان، في مشهد يعيد التأكيد على الألم الذي لا يزول.
ففي الأسبوع الماضي، فقدت هيمانشي زوجها، الضابط في الجيش الهندي فيناي ناروال (26 عاماً)، خلال هجوم إرهابي دموي استهدف منطقة باهالغام أثناء قضائهما شهر العسل، بعد أن تعذر عليهما السفر إلى سويسرا. كانت الرحلة بداية لحياة زوجية جديدة، لكنها انتهت بكارثة.
هذا المشهد أعاد إلى الأذهان مأساة مشابهة عاشتها راشنا في ديسمبر 1999، حين فقدت زوجها روبين كاتيال، الذي كان يبلغ من العمر 27 عاماً، خلال عملية اختطاف الطائرة الهندية IC-814.
وكان روبين الضحية الوحيدة الذي فقد حياته على متن الطائرة، بعد 21 يوماً فقط من زواجهما. المفارقة أن الزوجين كانا قد أجّلا رحلتهما من نيبال ليومين، وهو ما وضعهما على متن الطائرة المنكوبة.
تقول راشنا، التي تعمل حالياً في الخطوط الجوية الهندية:”كأنني أشاهد الماضي يتكرر أمامي… الشبه بيننا كبير لدرجة تُعيد لي كل التفاصيل المؤلمة، كأنها حدثت بالأمس. نحن أيضاً غيرنا خطط السفر، ووقعنا في قبضة القدر. هناك أمور في الحياة لا يمكن التحكم بها.”
في كلماتهما، تتجلى قسوة الأقدار التي تشبه خيوط القدر المتقاطعة، وتؤكد أن الإرهاب لا يفرّق بين ضحاياه، لكنه يترك خلفه جراحاً واحدة لا تشفى.