رئيس كوريا الجنوبية يعلن حالة الطوارئ والأحكام العرفية في البلاد
حظر جميع الأنشطة السياسية وإغلاق البرلمان
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تطبيق العمل بالأحكام العرفية وحالة الطوارئ العسكرية.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن ذلك جاء في خطاب تلفزيوني مباشر غير معلن عنه، حيث قال الرئيس سوك إن هذه الخطوة «تأتي من أجل حماية سيئول من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في بيونغ يانغ والدفاع عن النظام الدستوري الحر».
وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن الأحكام العرفية «ستعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة» التي تواجه تحديات كبيرة، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات «للقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد».
واتهم في خطابه المعارضة بالسيطرة على البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية، مما أدى إلى إصابة الحكومة بالشلل من خلال ممارسة أنشطة مناهضة للدولة.
وأضاف أن إعلان تطبيق الأحكام العرفية سيسبب بعض الإزعاج للمواطنين «الذين اتبعوا القيم الدستورية لجمهورية كوريا الحرة»، مؤكدا أن الحكومة ستركز على تقليل هذه المضايقات وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
وشدد على أنه لا يوجد تغيير في السياسة الخارجية المتمثلة في وفاء البلاد بمسؤولياتها ومساهماتها في المجتمع الدولي.
ودعا عقب إعلان تطبيق الأحكام العرفية الطارئة وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون إلى عقد اجتماع لكبار القادة العسكريين، مطالبا برفع اليقظة.
وأغلقت السلطات مبنى البرلمان في كوريا الجنوبية سيئول وهبطت المروحيات على سطحه، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وبثت القنوات التلفزيونية صورا مباشرة تظهر هبوط مروحيات على سطح مبنى البرلمان في سيئول.
من جهته، قال البيت الأبيض: نراقب الوضع في كوريا الجنوبية «عن كثب» بعد فرض الرئيس الأحكام العرفية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن «على تواصل مع حكومة الجمهورية الكورية وتراقب الوضع عن كثب».