رئيس الوزراء: الظروف الإقليمية والعالمية تتطلب فكراً جديداً ومنهجاً عصرياً في إدارة الدولة
استمع مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم إلى كلمة سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي أكد أن الكويت تستقبل عهداً جديداً ومرحلة استثنائية بالغة الدقة في مسيرة العمل الوطني وما تنطوي عليه من تحديات واستحقاقات وتطلعات وظروف إقليمية وعالمية، يعلم الجميع مدى دقتها وتتطلب فكراً جديداً ومنهجاً عصرياً في إدارة الدولة، مستلهمين أسسه من الالتزام بالدستور ومسترشدين بالتوجيهات السامية ضمن خطب النطق السامي بهدف تحقيق آمال وتطلعات المواطنين.
ودعا إلى ضرورة الحزم في المحافظة على هيبة الدولة وتعزيز الثقة في الأداء الحكومي عبر احترام القانون وتطبيقه على الجميع على أسس من العدالة والشفافية والحوكمة والسير في خطى ثابته لمحاربة أوجه الفساد وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة والمساءلة للجميع، والتركيز على تطوير الخدمات العامة ومشروعات البنية التحتية ومراجعة التشريعات لتعزيز مسيرة الإصلاح ودفع عجلة البناء والتنمية وتعزيز مكانة الكويت إقليمياً ودولياً، وإعداد برنامج عمل حكومي مبنى على رؤية الكويت 2035 وأساسه حماية الأسرة الكويتية باعتبارها الركيزة الرئيسية للمجتمع، كما دعا سموه إلى ضرورة إعادة هيكلة الجهاز الحكومي وإطلاق الاستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمي والتميز القيادي وتعزيز الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي والمائي.
وأكد أن من أولويات الحكومة خلال المرحلة المقبلة تقديم رؤية للمستقبل الاقتصادي والاستثماري في كويت القرن الحادي والعشرين، تقوم على تعظيم القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني وتركز من خلاله على قطاعات الخدمات اللوجستية والرقمية والمعرفية وتطوير المنطقة الإقليمية الشمالية، لتكون معبراً دولياً ومحطة رئيسة توفر الحلول والخدمات التحويلية للتجارة الإقليمية وهذا يتطلب تحمل كل وزير مسؤولياته تجاه تنفيذ المستهدفات الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة وما تقتضيه الأمور من مراجعة كافة التشريعات والسياسات والخطط وآليات اتخاذ القرارات وإعادة هيكلة الجهات الحكومية ذات الشأن الاقتصادي لتكون أكثر اتساقاً مع متطلبات المرحلة القادمة.
القبس