رئيس أوزبكستان: إكسبو دبي قدّمنا للعالم
«قلب آسيا» تفتح أحضانها للاقتصاد الأخضر والرقمنة
فتحت أوزبكستان «قلب آسيا» أحضانها للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، متبنية خطة طموحة لإعادة تشكيل سياسات الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، والدفع لشراكات جديدة بين العلامات التجارية المحلية والقارية والعالمية.
وجاء ذلك خلال منتدى الأعمال الأول الذي أطلقه الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف في بلاده، أمس، مرحباً بالمشاركين من رجال الأعمال، والإعلام من مختلف أنحاء العالم، معلناً عن ترحيب بلاده بالانفتاح على المنطقة والعالم اقتصادياً، ومؤكداً امتلاك أوزبكستان العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات، باعتبارها قلب آسيا، لما تتمتع به من موقع جغرافي في قلب القارة الصفراء.
وأكد الرئيس الأوزبكي في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح أن بلاده تطبق استراتيجيات ورؤى مختلفة وجديدة للانفتاح الاقتصادي على العالم، مؤكداً أن أوزبكستان تشارك للمرة الأولى في إكسبو 2020 دبي، عارضة الفرص الاستثمارية الواسعة والمتنوعة، وساعية لتقديم نفسها إلى العالم، وأيضاً تنظم للمرة الأولى منتدى الأعمال، لتفتح آفاقاً جديدة أمام التبادل الاستثماري الدولي.
وقال الرئيس الأوزبكي في كلمته الافتتاحية لمنتدى الاستثمار الأول: «نتيجة للسياسة الانفتاحية واستراتيجيات دفع عجلة الاستثمار، تضاعفت الاستثمارات الأجنبية في أوزبكستان 3 مرات ونصف في السنوات الخمس الأخيرة، ووصل حجم الاستثمار إلى 25 مليار دولار أمريكي، من خلال 59 ألف مشروع تجاري واستثماري، الأمر الذي خلق مليونين ونصف المليون فرصة عمل».
وواصل شوكت ميرزيوييف: «ندعم بقوة عملية تسهيل الإجراءات للاستثمار في قطاعات المنسوجات والمشغولات الجلدية والصناعات الدوائية والكيميائية، إضافة إلى المشاريع الإلكترونية والكهربائية والغذائية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع صادرات أوزبكستان إلى 20 مليار دولار أمريكي».
وأضاف الرئيس الأوزبكي: «نتيجة لعملية التحول الاقتصادي، والإجراءات المتبعة، حققنا معدل نمو مرتفعاً بالرغم من الظروف الدولية والإقليمية، ورفعنا من مستوى معيشة المواطن الأوزبكي، وسنستمر في سياساتنا، وهدفنا الوصول إلى معدل إنتاج يصل لـ100 مليار دولار، وصادرات تتخطى الـ30 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة».
تجربة
ومن ناحيته قال أومورزاكوف ساردور أوكتاموفيتش نائب رئيس الوزراء للاستثمار والشؤون الاقتصادية ووزير التجارة في أوزبكستان: «لأول مرة ينعقد المؤتمر الاستثماري في أوزبكستان، ونشكر كل المشاركين في المؤتمر، ونحن نحاول إعادة تشكيل استراتيجية جديدة للعمل الاستثماري، من خلال المنتدى سنناقش العديد من الأمور التي سيعرضها المشاركون من رجال الأعمال والمستثمرين عن تجربة الاستثمار في أوزبكستان والفرص التي تعرضها البلد لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، نولي أهمية لصناعة النسيج والتعاون مع الشركات الكبرى والعالمية المهتمة بالمجال والعلامات التجارية الكبيرة، وسنعمل على تأصيل التعاون بين علاماتنا التجارية المحلية والعلامات التجارية العالمية، العديد من عقود التعاون ستوقع خلال الأيام المقبلة لخلق فرص استثمارية مستقبلية».
الاستثمارواستطرد أومورزاكوف: «ونحن نتحدث عن الاستثمار الأجنبي والعالمي، وأيضاً المحلي، وبالتالي فنحن نسير في عدة اتجاهات إقليمية وقارية وعالمية، غيرنا من طريقة تعاملنا مع الأمور في عملية الاستثمار، أضفنا ديناميكية للتعامل مع الاستثمار وأعطيناهم دعماً وتسهيلات متنوعة لإعطاء مصداقية وتنوع في الاتجاهات التنموية والاستثمارية المستدامة. المستثمر ليس هنا ليعرف ماذا سيستثمر، لكنه أيضاً يريد أن يعرف أين سيقف استثماره خلال السنوات الخمس المقبلة، وسنعطيه المعلومات الكاملة والرؤية الواضحة للبدء في طرح استثماره وتوضيح رؤيته أيضاً».
وتستمر أعمال المنتدى على مدار اليومين المقبلين في إطار مساعي أوزبكستان لجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق تفاهمات واتفاقيات تعاون مع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.