دراسة حديثة: 20 % من مرضى السكري الـ2 بالكويت يعانون من تصلب الشرايين القلبية الوعائية
دقت نتائج دراسة حديثة أجرتها شركة عالمية متخصصة في الرعاية الصحية ناقوس الخطر، حيث بيّنت أن واحداً من كل خمسة أشخاص (ما يعادل 20 %) ممن يعانون السكري من النوع الثاني في الكويت مصابون بتصلب الشرايين القلبية الوعائية.
وأشارت نتائج الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -التي حصلت القبس على نسخة منها- أنه على الرغم من أن 20 % من المشاركين في الدراسة مصابون بمرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية إلاّ أن جميع مرضى السكري من النوع الثاني في الكويت معرضون للمعاناة من مشاكل تصلب الشرايين القلبية الوعائية. وقد دعا الاستشاريون الكويتيون المشاركون في الدراسة إلى اتخاذ إجراءات للحد من أخطار الإصابة بهذا المرض بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني.
◄ فهم عبء المرض
وقالت د.حصة الكندري -استشارية الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، والباحثة الرئيسية في هذه الدراسة- إن الكويت تعاني من ارتفاع معدل انتشار مرض السكري من النوع الثاني، ما تضيفه هذه الدراسة هو المساعدة على فهم عبء مرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني محلياً.
ولفتت إلى أن الدراسة تسلط الضوء على الاحتياجات غير الملباة على جبهات متعددة في إدارة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية.
◄ خطوات لازمة
بدوره، قال د.وليد الضاحي -استشاري الغدد الصماء بمستشفى مبارك والباحث الرئيسي في الدراسة- إن نتائج الدراسة هي بمنزلة دعوة للاستيقاظ لمقدمي خدمات الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني لاتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف عبء مرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية من خلال اتخاذ إجراءات، مثل نمط الحياة الصحي، والفحص المنتظم، والسيطرة على عوامل الخطر، مثل دهنيات الدم، وجلوكوز الدم، وضغط الدم، ووزن الجسم، والالتزام بالأدوية، واتباع نصائح الأطباء بجدية لتقليل أخطار الإصابة بهذا المرض.
◄ اتباع نهج صحيح
من جانبه، ذكر فينكات كاليان، الرئيس التنفيذي، المدير العام لشركة نوفو نورديسك جالف، التي اجرت الدراسة: «سعداء جداً بالتعاون مع أبرز الباحثين في الكويت لإجراء هذه الدراسة التي قمنا بها انطلاقاً من أن الكويت واحدة من البلدان الأعلى انتشاراً لمرض السكري من النوع الثاني في العالم، وهذا بدوره يدق ناقوس الخطر كون أن هذا المرض مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية وله تأثير بالغ في معدلات الوفيات».
وأضاف: «لقد خلصت الدراسة إلى أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة على مختلف الأصعدة وضرورة اتباع النهج الصحيح للحد من مخاطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين القلبية الوعائية، ونحن نؤكد حرصنا الدائم على تطوير أدوية لعلاج الأمراض المزمنة، طبقاً لأحدث الأبحاث العلمية في العالم، خاصة فيما يتعلق بمرض السكري».
◄ مشاركة كويتية
يذكر أن الكويت إحدى الدول المشاركة في الدراسة التي تم إجراؤها في سبع بلدان في منطقة الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.
وقد شملت عينة الدراسة الإجمالية 3726 فرداً بمشاركة 350 شخصاً من الكويت، و366 من البحرين، و346 من قطر، و550 من مصر، و576 من الأردن، و996 من أفريقيا و542 من الإمارات العربية المتحدة، حيث ضمت المرضى الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 18 عاماً وتم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني قبل 6 أشهر من بدء الدراسة.
ووفقاً لإرشادات الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2021 تبيّن أن 69 % تم تصنيفهم أنهم في درجة عالية الخطورة، و30 % تقريباً على أنهم في درجة شديدة الخطورة.
القبس