دراسة تكشف كيف تخفي ضفادع الزجاج خلايا دمها لتصبح شفافة
اكتشف العلماء أن ضفادع الزجاج يمكنها أن تجعل نفسها شفافة بإخفاء معظم خلايا الدم الحمراء داخل الكبد.
ووفقا لدراسة جديدة نشرتها مجلة “ساينس” يوم الخميس، فإن هذه الضفادع الاستوائية الصغيرة، التي تنتمي إلى المناطق الاستوائية الأمريكية، تستخدم شفافيتها كشكل من أشكال التمويه.
وتتمتع بطون الضفادع بجلد وعضلات شفافة تسمح بأن تكون عظامها وأعضاؤها ظاهرة وتغطي معالمها مما يجعل من الصعب العثور على الضفادع من قبل الحيوانات المفترسة.
واستخدم العلماء تقنية تسمى التصوير الضوئي، لتحديد الموجات فوق الصوتية التي تنتج عندما تمتص خلايا الدم الحمراء الضوء.
ووجدوا أن ضفادع الزجاج في أوقات راحتها قادرة على زيادة الشفافية بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف عن طريق إزالة ما يقرب من 90% من خلايا الدم الحمراء من الدورة الدموية وإخفائها داخل أكبادها، والذي يحتوي على بلورات الجوانين العاكسة التي تحمي الخلايا من الضوء.
وعندما تنشط الضفادع مرة أخرى، فإنها تعيد خلايا الدم الحمراء إلى مجرى الدم.
وقال جيسي ديليا المؤلف المشارك للدراسة، إنه على الرغم من تعبئة وتفريغ خلايا الدم الحمراء في مساحة صغيرة يوميا، فإن الضفادع لا تعاني من احتمالية حدوث تجلط خطير.
وتابع أن اكتشاف سبب عدم تعرض ضفادع الزجاج للتجلط يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى علاجات أفضل للبشر.
وقال ديليا: “هذه هي أولى الدارسات من سلسلة توثق فسيولوجيا شفافية الفقاريات، ومن المأمول أن تستنهض العمل الطبي الحيوي لترجمة علم وظائف الأعضاء الفائق لهذه الضفادع إلى أهداف جديدة لصحة الإنسان والطب”.
وتعتبر الشفافية شكل شائع للتمويه بين الحيوانات المائية ولكنها نادرة على الأرض.