خليفة بيلوسي.. الديمقراطيون أمام اختيار “حكيم” في خطوة تاريخية
يتجه الديمقراطيون في خطوة تاريخية لاختيار النائب عن نيويورك حكيم جيفريز ليخلف رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
وإذا ما تم بالفعل اختيار النائب جيفريز سيكون أول صاحب بشرة سمراء يقود الحزب في مجلس النواب.
وبعدما أعلنت بيلوسي، الخميس، تخليها عن الدور القيادي الذي شغلته لعشرين عاما، لم تحدد المرشح الذي ستدعمه ليحل محلها في تصويت 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
لكن في إشارة إلى سلطة جيفريز الناشئة، سرعان ما أيده زعيم الأغلبية بمجلس النواب ستيني هوير ومشرع الأقلية بمجلس النواب جيم كليبيرن بعد إعلان أنهما سيتنحيان أيضًا من مناصبهما.
وقال كليبيرن، خلال بيان: “تركت رئيسة (مجلس النواب) بيلوسي بصمة لا تمحى بالكونغرس والبلاد، وأتطلع لاستمرار خدمتها وبذل ما في وسعي لمساعدة جيلنا الجديد من القادة الديمقراطيين، والذين آمل أن يكونوا: حكيم جيفريز، كاثرين كلارك، وبيتر أجيلار”، في إشارة إلى الديمقراطيين عن نيويورك، وماساتشوتس، وكاليفورنيا. وأضاف هوير أن جيفريز “سيصنع التاريخ لمؤسسة مجلس النواب وبلدنا”.
وبعمر 52 عاما، سيمثل جيفريز تغييرا بين الأجيال عن الثلاثي الحالي من القادة الديمقراطيين بمجلس النواب، الذين يكبرونه بثلاثة عقود.
وأصبح جيفريز رئيسا للتجمع الديمقراطي عام 2019، مسجلا كونه حينها أصغر عضو في القيادة.
ولدى سؤاله عن توقيت إعلانه رسميا عن ترشحه لمنصب القائد، قال جيفريز، الخميس: “دعونا نقضي اليوم في هذه اللحظة لمواصلة استيعاب الطبيعة التاريخية لرئيسة المجلس بيلوسي والفرصة التي حظينا بها جميعا للخدمة معها. كانت تجربة رائعة. هذه لحظة الآن لمواصلة الاحتفال برئيسة المجلس بيلوسي”.
ويبدو أن جيفريز يحظى بدعم واسع النطاق بين التجمع الديمقراطي بمجلس النواب.
وقبل إعلان بيلوسي، قالت النائبة عن أوهايو جويس بيتي إنها توقعت أن يدعم التجمع جيفريز، موضحة: “إذا تنحت، متأكدة من أن حكيم جيفريز هو الشخص الذي سأصوت لصالحه”.
وقال النائب المتقاعد عن نورث كارولينا جي كي بترفيلد، لـ”سي إن إن”، إن جيفريز “جاهز لهذه اللحظة) إذا تنحت بيلوسي. وقال بترفيلد إنه يعتقد أن جيفريز سيترشح.
وأعرب النائب عن ويسكونسن مارك بوكان أيضًا عن دعمه لجيفريز، قائلًا لـ”سي إن إن” إنه من المعجبين الكبار بحكيم، “أعتقد أنه ذكي للغاية، إنه شخص جيد لتحقيق توافق بين التجمع. أعتقد أنه سيكون قائدا رائعا.”
وعلى مدار شهور، تهامس المشرعون الديمقراطيون بشأن أن استقالة بيلوسي المحتملة من الكونغرس قد يمهد الطريق أمام جيفريز.
وتخرج المحامي المولود ببروكلين في جامعة ولاية نيويورك في بينغامتون، وكلية الحقوق بجامعة نيويورك، قبل انتخابه بجمعية ولاية نيويورك في 2006.
وخدم بالدائرة الثامنة في نيويورك منذ فوزه بأول انتخاب له بالكونغرس قبل عقد من الزمان. وفي عهد ترامب، لعب جيفريز دورا حاسما في تمرير مشروع قانون الإصلاح الشامل للعدالة الجنائية الحزبي والمعروف باسم “فيرست ستيب أكت”، وفي الدفع من أجل مساءلة الرئيس السابق بصفة مدير بمجلس النواب في المحاكمة الأولى. كما واصل تشكيل رسائل الحزب خلال إدارة الرئيس جو بايدن.
وانتظر بعض الديمقراطيين في مجلس النواب لفترة طويلة لطي صفحة عهد بيلوسي. وتمكنت من تأمين مطرقة رئيس مجلس النواب بعد انتخابات عام 2006، ثم خسرتها بعد انتخابات 2010، لتفوز بها مجددا بعد انتخابات 2018.
وقال النائب عن ماساتشوستس سيث مولتون، لشبكة “سي إن إن”: “إنها رئيسة مجلس تاريخية حققت قدرا لا يصدق، لكنني أعتقد أيضًا أن هناك العديد من الديمقراطيين مستعدين لفصل جديد.”
وبغض النظر عمن يخلف بيلوسي، سيخدم في ظل إرثها باعتبارها أحد أقوى الشخصيات وأكثرها استقطابا في السياسة الأمريكية.