Featuredأخبار دولية

«حماس» توافق على مقترح جديد للوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» عن موافقتها على المقترح الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى والرهائن في قطاع غزة.

ونقلت قناتا «العربية» و«الجزيرة» الفضائيتين عن مصادر مسؤولة في الحركة قولها: أبلغنا الوسطاء بموافقة حماس على المقترح الجديد بشأن الهدنة في غزة، والذي سلم للحركة مساء أمس الأول.

وكان الوسطاء المصريون والقطريون قد سلموا مقترحا جديدا لـ«حماس».

وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن «وفد حماس برئاسة خليل الحية في القاهرة تسلم مقترحا جديدا من الوسطاء المصريين والقطريين لوقف النار»، موضحا أنه «يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأخير الذي ينص على هدنة لـ 60 يوما وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين».

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن المقترح الجديد: «عبارة عن اتفاق إطار لبدء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار».

في الغضون، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور بحسابه على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «أنا من فاوض وحرر مئات الرهائن وأعادهم إلى إسرائيل وأميركا».

وأضاف ترامب: «لن نرى عودة الرهائن المتبقين في غزة إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها».

في هذه الأثناء، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة.

واستندت المنظمة إلى شهادات ومقابلات أجرتها مع 19 نازحا فلسطينيا وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالا يعانون سوء التغذية.

وخلصت «العفو الدولية» إلى أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن إسرائيل «صممت خططا وسياسات ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة لتفرض عمدا على فلسطينيي غزة ظروفا معيشية محسوبة بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة».

على صعيد التطورات الميدانية، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل وإصابة العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من القطاع.

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاقتحام الاستيطاني الاستفزازي الذي قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستوطنة (عوفرا) الجاثمة بالضفة الغربية.

كما دانت الوزارة في بيان التصريحات التي أدلى بها نتنياهو بشأن ما أسماه «التمسك بالأرض وتفاخره بدوره في رفض الدولة الفلسطينية وتعطيل تجسيدها» واعتبرتها إمعانا في تكريس الاحتلال الاستيطاني الإحلالي والعنصري كحلقة في جرائم الإبادة والتهجير والضم.

وطالبت الدول والمجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع الدعوات والمواقف التي تطالب بضم الضفة الغربية المحتلة، داعية إلى حشد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالإضافة إلى تصعيد الإجراءات الدولية والأوروبية لحماية حل الدولتين.

كما دنت الخارجية الأردنية بأشد العبارات تصريحات نتنياهو واقتحامه الضفة المحتلة، ووصف المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة تلك الممارسات بأنها خرق فاضح للقانون الدولي وتحديا للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين، مؤكدا ألا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة.

بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الزيارة الاستفزازية التي أجراها نتنياهو لمستوطنة (عوفرا) في الضفة المحتلة وما صاحبها من تصريحات استفزازية.

وأكدت المنظمة في بيان ان ذلك يمثل إمعانا في انتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن رقم (2334) والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ما يؤكد عدم قانونية الاحتلال والاستيطان وضرورة إنهائه فورا.

كما اعتبرت ان هذه الزيارة والتصريحات العدوانية تجسد الخطط والنوايا التوسعية والاستعمارية لقوات الاحتلال وإصرارها على تحدي إرادة المجتمع الدولي وتقويض كافة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

الأنباء

زر الذهاب إلى الأعلى