حقبة جديدة في العلاقات بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية
بدعوة من خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، قام رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف بزيارة دولة إلى المملكة في 17-18 أغسطس 2022.
وأقيم حفل الاستقبال الرسمي لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان في قصر السلام الملكي بمدينة جدة.
والتقى صحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود بالرئيس شوكت ميرزيوييف.
واصطف حرس الشرف تكريما للضيف الموقر، وتم عزف النشيد الوطني للبلدين.
جرت مباحثات بين رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود.
ونقل الأخ قائد أوزبكستان خالص التحيات وأطيب التمنيات إلى ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
يذكر ان هناك اتصالات مكثفة بين البلدين على مختلف المستويات. وتعقد اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية ومجلس الأعمال بانتظام، وارتفاع في حجم التجارة البينية ، وتم إنشاء مشاريع مشتركة.
في الوقت نفسه ، يتمتع البلدان بإمكانيات هائلة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد نوعيًا ، ولا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأعرب رئيس أوزبكستان عن ثقته في أن أول زيارة دولة يقوم بها إلى المملكة العربية السعودية ستفتح فرصًا واسعة لذلك، وأظهرت المحادثات على أعلى مستوى تماثل وجهات النظر والتطلعات.
وكان برنامج الدولة لرؤية السعودية 2030 الذي تم تنفيذه بنجاح في البلاد موضع تقدير كبير. وهي تتماشى مع أهداف وغايات استراتيجية التنمية لأوزبكستان الجديدة من أجل إحداث تحول في جميع مجالات المجتمع. ويولي البلدان اهتمامًا كبيرًا لتنفيذ مبادئ الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.
ناقش الطرفان قضايا تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.
ولوحظت الحاجة إلى خلق ظروف أكثر ملاءمة لبناء اتصالات بين دوائر الأعمال ، وزيادة الأحجام ، وتنويع هيكل التجارة المتبادلة. ستكون إحدى الخطوات المهمة في هذا الاتجاه هي إلغاء تأشيرة دخول أوزبكستان لمواطني المملكة العربية السعودية.
وقال شوكت ميرزيوييف أنا متأكد من أن اجتماع اليوم التاريخي سيكون بمثابة إشارة قوية لإثراء تعاوننا وتعزيز العلاقات التجارية. إن رجال الأعمال في بلدينا يتطلعون إلى نتائج محادثاتنا.
ودعا رئيس أوزبكستان الشركات السعودية الرائدة إلى المشاركة الفعالة في خصخصة البنوك التجارية والمنشآت الصناعية الكبيرة والبنية التحتية في أوزبكستان.
وتم التعبير عن الاهتمام المشترك في بناء شراكات في مجال الطاقة والبتروكيماويات. حاليًا ، بالتعاون مع أكوا باور ، بدأ تنفيذ مشاريع طاقة كبيرة بقيمة 2 مليار دولار و 600 مليون دولار. والشراكة مع سابك في الصناعة الكيميائية لها آفاق واعدة.
كما تم بحث قضايا تنفيذ مشاريع البنية التحتية في مجالات النقل وإمدادات المياه وتطوير شبكات الكهرباء والمجال الاجتماعي في مناطق أوزبكستان بمشاركة الصندوق السعودي للتنمية.
وعقد الاجتماع لمجلس الأعمال الأوزبكستاني السعودي. وعقب الحدث ، تم توقيع اتفاقيات وعقود بأكثر من 14 مليار دولار في مجالات الطاقة والكيمياء والكهرباء وتطوير البنية التحتية والزراعة والأدوية وتكنولوجيا المعلومات والنقل.
وتم التركيز في الاجتماع على تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية. على وجه الخصوص ، يدرس اليوم أكثر من عشرة آلاف طالب من أوزبكستان اللغة العربية ، وهي اللغة الرسمية للأمم المتحدة.
تم تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة لجدول الأعمال الدولي والإقليمي.
وأظهرت المحادثات تطابق وجهات نظر ومقاربات أوزبكستان والمملكة العربية السعودية في عدة جوانب. يدعم البلدان بعضهما البعض بشكل ثابت في الساحة الدولية. تؤيد أوزبكستان ترشيح الرياض ، عاصمة المملكة العربية السعودية ، لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030.
وقد تم الإعراب عن الاستعداد لإقامة حوار في الأمن ولتوطيد المساعدة في تعزيز السلام في أفغانستان واستعادة اقتصاد هذا البلد.
ورحب رئيس أوزبكستان باستلام السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.وعقب المحادثات تم تبادل الوثائق الموقعة.
تم تبني بيان مشترك حول تعزيز الشراكة الشاملة بين جمهورية أوزبكستان والمملكة العربية السعودية.
تم التوقيع على 15 وثيقة تعاون على مستوى حكومتي ووزارات البلدين في مجالات مثل الطاقة والجمارك والطيران المدني والسياحة والزراعة والرعاية الصحية وعلاقات العمل وغيرها.
تكريما لزيارة رئيس جمهورية أوزبكستان ، أقيم حفل استقبال رسمي نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
