Featuredأخبار دولية

حسين الشيخ… حضور سياسي مكثف سبق تعيينه نائبا لرئيس دولة فلسطين

لم يكن اختيار حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمرا مفاجئا لاسيما وأنه إلى جانب كونه أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وعضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) فهو أحد أهم المقربين من عباس.

وأصبح الشيخ حاضرا في المشهد السياسي الفلسطيني في السنوات الأخيرة بشكل كبير من خلال مشاركة عباس جولاته الخارجية ولقاء المسؤولين الدوليين في مكتبه بمدينة (رام الله) ورئاسة اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحضور بعض الاجتماعات الخارجية ممثلا لدولة فسطين.

كما شغل الشيخ منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية التي تتواصل مع حكومة الاحتلال لتنسيق شؤون الفلسطينيين المدنية حتى فبراير الماضي حيث أصدر الرئيس عباس مرسوما بتعين ايمن قنديل خلفا للشيخ.

وقبل اختياره نائبا للرئيس الفلسطيني كان ينظر اليه على أنه أبرز شخصية قد تتولى منصبا متقدما في السلطة الفلسطينية وربما خليفة للرئيس عباس (89 عاما) كما أنه يحظى بدعم من دوائر في حركة (فتح) التي وقعت اتفاق (اوسلو) للسلام مع الاحتلال.

واعتقل الشيخ مدة 11 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1978 وحتى 1989 وكان عضوا في القيادة الوطنية الموحدة في الانتفاضة الاولى وعضوا في اللجنة الحركية العليا لحركة (فتح) في الضفة الغربية وطارده الاحتلال في الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000 وحتى 2005 .

وجاء اختيار الشيخ بعد يومين من استحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين المنصب الذي بقي مطلبا داخليا ازدادت المطالبة به بعد الغاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذي فازت (حماس) عام 2006 بغالبية مقاعدة.

وينص القانون الأساسي الفلسطيني على أن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يتولى بشكل مؤقت ولمدة لا تزيد عن 60 يوما منصب الرئيس حال شعوره على أن يتم خلالها إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ومساء أمس السبت وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على الشيخ المرشح الذي قدمه عباس للأعضاء خلال اجتماعهم استنادا إلى الصلاحيات المخولة له.

وشكر الشيخ الرئيس عباس في رسالة وجهها له على ثقته جاء فيها “سيدي الرئيس الأمين المؤتمن شكرا واجبا صادقا على ثقتك وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها شكراً بحجم الوفاء الذي أنت أهله وصاحبه”.

وتعقيبا على تعينه قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح “إن هذه الثقة الكبيرة تعكس الإيمان العميق بدوره النضالي ومكانته الوطنية المشرفة في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا وقضيتنا العادلة”.

وأضاف في بيان صحفي” نحن على يقين بأن الأخ حسين الشيخ سيقوم بمهامه الجديدة بثبات واقتدار وسيكون سندا قويا في معركة شعبنا لنيل حقوقه المشروعة”.

كما لاقى التعيين ترحيبا عربيا حيث رحبت دولة الكويت بحزمة الإصلاحات التي أعلنتها السلطة الفلسطينية لتعزيز مؤسساتها الوطنية وعلى رأسها قرار تعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس دولة فلسطين واستحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنها تتابع هذه التطورات الإيجابية وتؤكد دعم دولة الكويت الكامل لهذه الإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى تنظيم العمل السياسي الفلسطيني وتوحيد السياسات الوطنية بما يسهم في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحبت المملكة العربية السعودية بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين.

ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية بتعيين الشيخ واعتبرتها “خطوة إصلاحية هامة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية”.

وتلقى نائب رئيس اللجنة التنفيذية نائب رئيس دولة فلسطين اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي هنأه فيه على منصبه مؤكدا “مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لجمهورية مصر وأنه بدون حل عادل لها فلا سلام ولا استقرار في المنطقة” بحسب مكتب الشيخ.

وشدد عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع وفقا لقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واوضح مكتب الشيخ أنه تلقى اتصالات هاتفية أيضا من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني.

زر الذهاب إلى الأعلى