Featuredالهند

تناغم ديني في الهند … ديوالي ينير القلوب في نظام الدين دارغا ..صور

تأتي المناسبة الدينية بتقريب الناس بغض النظر عن طائفة وعقيدة. هذه هي المرحلة التي يبتهج الناس فيها ويحتفلون بهذه المناسبة معا بدلا من وجود الاشتباكات في قلوبهم، ومساحمتهم. أصبح مرقد السيد نظام الدين الأولياء في دلهي مركز هذه المهرجان الروحية عشية، نهار الديوالي وليلها.

زينت دارغا السيد نظام الدين بشكل رائع بالقناديل ودياس الديوالي (مصابيح الزيت) يوم الإثنين كما تم شطف الهند كلها من الاحتفالات. وأشعل الناس الذين يأتون من المناطق النائية الدياس (مصابيح الزيت) في كل زاوية دارغا ودعوا للسلام في الهند.

يجيئ الهندوس كل عام ليشعلوا الدياس (مصابيح الزيت) ويتوزعوا الحلوي في دارغا بمناسبة عيد الأنوار الذي يعرف محلياً بإسم يوم القناديل (عيد الجراغان) وفقًا لناظم نظامي رئيس المرقد. وقال: “حملوا أيضاً بعض الدياس (مصابيح الزيت) و الشموع إلى بيوتهم كبركات من السيد نظام الدين.”

تاريخ الديوالي في دارغا وروحيتها.

قال نظام نظامي إن تاريخ إحتفال الديوالي في دارغا قديم مثل دارغا بنفسه. ويزيد نظامي: ولكن لا ينعقد دارغا هذه الاحتفلات بنفسه. أشعل الإخوان الهندوس الذين يأتون بمحض إرادتهم، الدياس (مصابيح الزيت) ويتوزعون الحلوي. ويساعدهم المحليون وإشتركوا في هذه الاحتفالات كهذه هي إيماءة القلوب والقصد إلى نشر مشاعر الحب والأخوة. وإلتمسوا بركات السيد نظام الدين في هذه المناسبة وأشعلوا في محيطة دارغا بأكملها. وأحاطت مصابيح الزيت كل الأطراف بشعاعها في الديوالي. وإنها تشكل مشهدا جميلا.”


وأضاف نظامي أن عديدا من الهندوس أخذوا مصباحا أو مصباحين إلى بيوتهم كما إعتقدوا أنه سيزيد بركات الأولياء في إحتفالهم.

ويبدأ بعض الناس الذين يعتقدون أن إشعال الدياس (مصابيح الزيت) في دارغا، كدعوة للسلام خلال الحرب بين بعض الملوك وشيوخ القبيلة المحلية في فترة القرون الوسطى.

سجل المؤرخ خواجه أحمد نظامي إحتفال الديوالي (يقال في الأردية: جشنِ جراغان أو روشنيِ زيست) في ملحمته التي كتبها علي السيد نظام الدين.

كتب أمير خسرو، الشاعر الصوفي وتلميذ محبوب إلٰهي خواجه نظام الدين الأولياء عديدا من القصائد في الفارسية واللغة البراج أيضاً أن يحتفل اللون (رنغ) مع محبوبه الأولياء. وكانت أيضاً أضواء الحياة (روشنيِ زيست) قريباً من قلبه كما إدعي فيها في تثليث (آية من ثلاثة أسطر) في لغة بهلوي.

هو يكتب:
“ز آستین رنگِ زیست۔۔
ز آستین روشنیِ زیست۔۔
برملا می ازغاف جشنِ دورائی۔۔۔
المهرجان محتوية من ألوان الحياة وواحدة أخري تحتوي على نور الحياة، وهذان المهرجانان عزيزان علي بالنسبة لي.

قد تمت إضاءة الدياس (مصابيح الزيت) على طول مسار المرقد وحول دكان الرداء المسلم (شادار) خلال مناسبة تعبد لاكشمي. وقد تملأ المقبرة مع الناس بملابس زاهية الألوان، ليس فقط في تعبد لاكشمي ولكن أيضا في “بائي دوج” والأيام الدينية المختلفة.

شاهد أيضاً دارغا شعائر “دعاء روشني” (دعاء الأضواء) حيثما أدت صلاة المغرب في وجود المصابيح.

مشاعر المتعبدين غير المسلمين.

أخبر العديد من المتعبدين غير المسلمين الذين وصلوا إلى دارغا مع الدياس (مصابيح الزيت) قبل يوم واحد من ديوالي، تائمس آف انديا أنهم لا يريدون أن ينشروا أسماءهم لأن محبتهم لنظام الدين كانت شخصية بالنسبة إليهم. ولكنهم أضافوا أن هذه الزيارة لدارغا ليست أية علاقة بالدين. وقال واحد منهم: “إنه فقط للسلام الذي لايوجد في كل مكان إلا فيها. إنه فقط من أن يكون من ذوي الخبرة. وإنه شعور فوق الوصف.”

إحتفالات مركز آستانة الصوفية.

وقد يملأ دائما مكان استراحة الصوفي الولي بالناس من جميع الديانات. وقال نظامي: “إنه ليس فقط في الديوالي أن الناس من الديانات المختلفة يأتون فيه بمشاعرهم الإحتفالية ويعبرون عن محبتهم لمحبوب إلهي ( حبيب الله) خواجه نظام الدين الأولياء،” وأضاف: “بل في باسانت، عقدت البرامج فيه التي جذبت الناس من جميع الديانات.”

وهو قال: ” تقدمنا فقط الأطعمة (لنغار)، والنوايا الحسنة والإندماج وشاركنا الاحتفالات معهم ونستمر في القيام بذلك.”

بقلم زعيم ورئيس منظمة الطلاب المسلمين في الهند الدكتور شجاعت علي القادري.

زر الذهاب إلى الأعلى