Featuredأخبار بيئية

تقنية جديدة لتحويل النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات إلى مصدر طاقة للسفن

أعرب فريق من الباحثين في الولايات المتحدة عن اعتقادهم أنه من الممكن الاستفادة من النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات كمصدر للطاقة لتشغيل السفن التي يتم ارسالها للتخلص من هذه النفايات.

وتشير الدراسات إلى أن ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية تتراكم في المحيطات كل عام، حيث يتفتت بعضها ويتحول إلى قطع صغيرة، فيما تدفع الرياح والأمواج كميات كبيرة بحيث تتجمع في صورة كتل ضخمة من النفايات في أماكن نائية من المحيطات. ونظرا للخطورة التي تشكلها هذه النفايات على الحياة البيئية في البحار والمحيطات، شرع بعض خبراء البيئة بالفعل في تنفيذ برامج لتطهير المحيطات من هذه المواد الضارة.

وعادة ما تتطلب هذه العملية ارسال سفن ضخمة لسحب هذه النفايات ثم اعادتها إلى اليابسة مرة أخرى لمعالجتها وإعادة تدويرها.

وذكر الفريق البحثي من معهد ورشيستر للعلوم التطبيقية ومؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات وجامعة هارفارد الامريكية في معرض الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية “بروسيدنجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينسز” أنه من الممكن من خلال التقنية الجديدة معالجة النفايات البلاستيكية على متن السفن نفسها في عرض البحر وتحويلها إلى طاقة تصلح لتشغيل هذه السفن.

ومن خلال التقنية الجديدة التي تعتمد على التسييل الحراري المائي، يمكن تحويل النفايات البلاستيكية إلى نوع من زيوت الوقود من خلال تسخينها داخل محولات خاصة إلى درجات حرارة تتراوح ما بين 300 و550 درجة مئوية وتحت ضغط يزيد بواقع 250 إلى 300 مرة عن معدلات الضغط الطبيعية في البحار.

وأكد الباحثون، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني “فيز دوت أورج” المتخصص في التكنولوجيا أنه من الممكن انتاج كميات من زيت الوقود تكفي لتشغيل محركات السفينة ومعالجات البلاستيك كذلك. ورغم اعتراف الباحثين أن التقنية الجديدة سوف تؤدي إلى انبعاث كميات من الكربون في الغلاف الجوي، إلا أنهم يقولون إن هذه الكمية ستظل أقل من الانبعاثات التي تصدر من السفن عند تشغيلها بالوقود التقليدي أثناء الابحار من الموانئ إلى أماكن جمع النفايات ثم العودة مرة أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى