تقرير أممي: عدد سكان العالم سيبلغ ذروته منتصف ثمانينيات القرن الحالي ثم سيتراجع
أظهر تقرير أممي جديد أنه “من المتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم ذروته” في منتصف ثمانينيات القرن الحادي والعشرين.
وقال تقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2024 الذي أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية الخميس تزامنا مع اليوم العالمي للسكان: “سينمو عدد سكان العالم على مدى الستين عاما القادمة من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى نحو 10.3 مليار في منتصف ثمانينيات القرن الحالي، ثم يعود إلى نحو 10.2 مليار بحلول نهاية القرن”.
وأشار التقرير إلى أن “واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم يعيشون في بلدان بلغ عدد سكانها ذروته بالفعل”.
وأوضح أنه “من المتوقع أن يكون عدد سكان العالم في عام 2100 أقل بنسبة ستة في المائة أو أقل بنحو 700 مليون نسمة مما كان متوقعا قبل عقد من الزمان”.
وفي هذا السياق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جون هوا: إن “المشهد الديموغرافي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وفي بعض البلدان أصبح معدل المواليد الآن أقل مما كان متوقعا في السابق، كما نشهد أيضا انخفاضات أسرع قليلا في بعض المناطق ذات الخصوبة العالية”.
وأكد أن “الذروة المبكرة والمنخفضة هي علامة تدعو للتفاؤل، وأن هذا قد يعني انخفاض الضغوط البيئية الناجمة عن التأثيرات البشرية بسبب انخفاض الاستهلاك الكلي”.
وأفاد التقرير بأن “الذروة المبكرة ترجع لعدة عوامل بما فيها انخفاض مستويات الخصوبة في بعض أكبر دول العالم، وخاصة الصين”، مضيفا أنه “على مستوى العالم بات النساء ينجبن طفلا أقل في المتوسط عما كان عليه الحال في عام 1990”.
وأظهر التقرير أنه في عام 2024 “بلغ حجم السكان ذروته في 63 دولة ومنطقة، بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان والاتحاد الروسي”. وقال “من المتوقع أن ينخفض إجمالي عدد سكان هذه المجموعة من البلدان بنسبة 14 في المائة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة”.
ونبه التقرير إلى أن “حالات الحمل المبكر لا تزال تشكل تحديا، وخاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض”.
وأضاف أنه “على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت معدلات الوفيات وزاد متوسط العمر المتوقع بشكل كبير في العالم”.
وبحلول أواخر سبعينيات القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر عدد الأطفال (أقل من 18 عاما)، في حين من المتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما أو أكثر أعلى من عدد الرضع (أقل من عام واحد) بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وفقا للتقرير.