Featuredاخبار محلية

تفتيش الطلبة… حقٌّ يشوبه بعض التعسف

بين التشدد في إجراءات ضبط اختبارات الثانوية العامة، والانفلات الذي كان سائداً بعض لجانها في الأعوام الماضية شعرة بين المعقول واللا معقول، على وزارة التربية تحقيق التوازن فيها وتغليب الحكمة ومسك العصا من المنتصف دون إفراط أو تفريط، في وقت كشف مصدر تربوي لـ«الراي» عن أساليب فردية خاطئة في تفتيش الطلبة وبرغم أنها محدودةـ إلا انها حولت لجان الاختبارات إلى جحيم وأربكت الطلبة وأشاعت أجواء التوتر لديهم.

وقال المصدر «إن تفتيش الطلبة وفق اللائحة يتم قبل الدخول إلى اللجنة وفي حال دخول الطالب لا يحق للمراقب أو الملاحظ تمرير أي جهاز عليه للكشف عن السماعات أو الأجهزة الإلكترونية فهذه التصرفات مرفوضة جملة وتفصيلاً وغير قانونية»، متابعا «كلنا ضد الغش، لكن هناك أمور إنسانية لا يمكن تجاهلها وأهمها إشاعة الهدوء داخل اللجنة ومنح الطالب الثقة في نفسه للتوكل على الله والبدء في حل الاختبار بعيداً عن أجواء التفتيش والتصوير».

وأضاف المصدر «نعلم يقيناً بأن هدف هؤلاء التربويين القضاء على آفة الغش التي تعد من أخطر الآفات في المنظومة التعليمية، لكن ليس بهذه الطريقة، فلا يمكن الاجتهاد في استخدام أي وسائل تفتيش، لأن بعضها ضار صحياً ويجب الحصول على موافقة وزارة الصحة لاستخدامه ومنها أجهزة التشويش التي رفضتها وزارة الصحة لأنها تؤثر على القلب»، وفقا لماذكرته الراي

وتطرق إلى جدل تربوي في شأن قانونية تمرير المغناطيس على آذان الطلبة للكشف عن سماعات النانو الصغيرة مشيراً إلى أن البعض يقول إنها غير ضارة لأنها تنتزع السماعات بشكل آمن وسهل، وهناك آخرون يؤكدون خطورتها على طبلة الأذن، لا سيما في حال زرع الطالب السماعة عند بعض العيادات الطبية، مشدداً على ضرورة محاربة الغش، لكن ليس على حساب صحة الطلبة أو إثارة الأجواء غير الصحية في لجان الاختبارات.

إلى ذلك، يواصل طلبة الثانوية العامة اختباراتهم التي دخلت أيامها الأخيرة حيث أدى طلبة القسم العلمي اختبار الفيزياء والأدبي اختبار الفلسفة، وسط آراء طلابية متباينة كالمعتاد في شأن أسئلتها، فيما يتقدم طلبة القسمين اليوم لاختبار اللغة العربية، ومن ثم الدخول في راحة منتصف الأسبوع.

وسجلت بعض لجان الاختبارات محاضر غش في لجانها الصباحية والمسائية لاختباري الفيزياء والفلسفة، حيث تم تحرير أدوات الغش مع المحاضر وتم بموجبها حرمان الطلبة من مواصلة بقية المواد وتسجيل صفر لهم في جميع المواد استناداً إلى قانون لائحة الغش المعتمد في العام 2017.

اليعقوب للطلبة: «شدوا حيلكم عيالي… ما بقى إلا القليل»

«شدوا حيلكم عيالي ما بقى إلا القليل»… بهذه العبارة الأبوية خاطب وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب، طلبة الصف الثاني عشر، خلال جولاته التفقدية على بعض اللجان أمس، مؤكداً لهم «أملنا فيكم كبير، فأنتم قادة المستقبل».

وفيما واصل اليعقوب جولاته حتى انتهاء الوقت المخصص للاختبار، أعرب عن سعادته وارتياحه لما تقوم به الادارات المدرسية من جهود مكثفة لخدمة العملية التعليمية وخدمة الطلبة.

زر الذهاب إلى الأعلى