Featuredأخبار دولية

تعيين ساجد جافيد وزيرا للصحة في بريطانيا خلفا لهانكوك المستقيل

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن تعيين وزير الخزانة السابق ساجد جافيد وزيرا للصحة خلفا لمات هانكوك الذي استقال من منصبه في وقت سابق اليوم.

وشغل جافيد منصب وزير الخزانة في الفترة بين يوليو 2019 وفبراير 2020 وقبلها وزيرا للداخلية منذ ابريل 2018 ووزيرا للسكن بين 2016 و 2018 ووزيرا للأعمال بين 2015 و 2016 وقبلها وزيرا للثقافة والإعلام والرياضة بداية من عام 2014.

وكان وزير الصحة السابق مات هانكوك أعلن عن استقالته من منصبه في وقت سابق اليوم على خلفية خرقه قواعد التباعد الاجتماعي المرتبطة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
ونشرت صحيفة “ذا صن” في بريطانيا صورا تُظهر على ما يبدو وزير الصحة، مات هانكوك، وهو يُقبّل مساعدة بارزة ويعانقها بحميمية.
وذكرت الصحيفة أن الصور التي يظهر فيها هانكوك، البالغ من العمر 42 عاما، وهو متزوج وأب لثلاثة، التقطت داخل مقر وزارة الصحة الشهر الماضي.

والمرأة التي تظهر في الصور هي جينا كولادنغلو، التي عيّنها هانكوك.

وأقر الوزير بأنه انتهك قواعد التباعد الاجتماعي، وقال إنه “آسف جدا” وأنه “خذل الناس”.

وأكد هانكوك أن تركيزه سيظل منصبا على جهود مكافحة انتشار الفيروس، والحفاظ على التباعد الاجتماعي في أماكن العمل ليس ملزما قانونيا، لكن الحكومة البريطانية تنصح باتباعه.

وطالب حزب العمال البريطاني المعارض بإقالة وزير الصحة.

لكن الحكومة قالت إن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قبل اعتذار الوزير وأنه “يعتبر الأمر منتهيا”.

وفي السابق، عملت كولادنغلو مع هانكوك في إذاعة للطلاب بجامعة أكسفورد.

وفي سبتمبر الماضي، عيّنها هانكوك مديرة غير تنفيذية بوزارة الصحة، وبموجب منصبها، الذي تعمل فيه لما يتراوح بين 15 و20 يوما في السنة، تتقاضى كولادنغلو راتبا شهريا مقداره 15 ألف جنيه إسترليني.

وكولادنغلو متزوجة من أوليفر بوناس مؤسس شركة أوليفر تريس. أما زوجة هانكوك مارتا، التي تزوجها قبل 15 عاما، فهي أخصائية في تقويم العظام.

وقال حزب العمال المعارض إنه في حال وجود علاقة بين الوزير وكولادنغلو، فإن في هذا سوء استخدام صارخا للسلطة.

وقال متحدث باسم الحزب: “من حق الوزراء أن يكون لهم حياة خاصة، كأي شخص عادي. لكن إذا كان الموضوع يمس أموال دافعي الضرائب أو في حال تعيين أصدقاء مقربين للوزير في وظائف حكومية فيجب التحقيق في الأمر”.

وأضاف المتحدث: “يجب أن تكون الحكومة صريحة في مسائل تعارض المصالح أو مخالفة القوانين”.

بدورها، قالت زعيمة الحزب أناليز جودس: “إذا كان مات هانكوك يقيم علاقة سرية مع إحدى مستشاريه التي عينها في المنصب بنفسه فإن في هذا استغلالا صارخا للمنصب وفي هذا تضارب مصالح واضح، ويجب على بوريس جونسون أن يقيله”.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن التعيين حدث بالطريقة المعتادة ودون أي مخالفة قانونية.

وألغى هانكوك زيارة لأحد مراكز التطعيم ضد كورونا صباح الجمعة بعد ساعات من نشر الموضوع المتعلق به وبمساعدته.

وهانكوك ليس أول مسؤول يواجه انتقادات لمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي.

ففي مايو من العام الماضي، استقال الأستاذ الجامعي نيل فيرغسون أخصائي الأمراض المعدية من اللجنة الاستشارية الحكومية بعد أن تبين أنه خالف قواعد التباعد الاجتماعي حين زارته امرأة تزعم تقارير أنه كان على علاقة بها.

وآنذاك، وصف هانكوك سلوك فيرغسون بأنه “غير عادي”، وقال إن على الجميع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى