في الوقت الذي يفتك فيه متغير أوميكرون كورونا العالم، بعد إصابة أكثر من 15 مليون حالة خلال آخر أسبوع، يرى المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس، نورا في نهاية النفق.
وكتب غيتس خلال سؤال وجواب على تويتر مع ديفي سريدهار، رئيس قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة، بمجرد أن تنحسر الطفرة الحالية، يمكن للدول أن تتوقع ظهور “حالات أقل بكثير” حتى نهاية عام 2022.
وتابع غيتس أنه بمجرد حدوث ذلك، يمكن على الأرجح “علاج كوفيد مثل الإنفلونزا الموسمية”.
وكان غيتس أول من قدم تنبؤات حول انتشار وباء عالمي.
وقال بعض الخبراء إن الانتشار السريع لـ”أوميكرون” على الرغم من كونه خطيراً بالتأكيد، يمكن أن يشكل بنفسه حالة مناعة القطيع وبالتالي يصبح مرضا مستوطنا، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
بدوره، توقع غيتس أن يخلق أوميكرون الكثير من المناعة، على الأقل للعام المقبل، حث يرى أن التوقيت مهم: إذا كان بإمكان عدد كافٍ من البلاد الحفاظ على مستوى معين من المناعة المتزامنة ضد كوفيد، سواء كان ذلك بسبب اللقاح أو غير ذلك، فقد يتباطأ دوران الفيروس لفترة كافية لنقل الوباء إلى تلك المرحلة المتوطنة.
وأضاف غيتس أنه بمجرد أن يتوطن كوفيد في النهاية، “قد نضطر إلى أخذ جرعات سنوية من اللقاح لبعض الوقت” تماماً مثل لقاحات الإنفلونزا السنوية.
وأبلغت الولايات المتحدة عن تسجيل 1.5 مليون حالة إصابة جديدة بكوفيد يوم الاثنين، بينما سجلت أيضاً رقماً قياسياً جديداً في المستشفيات. لكن الدكتور أنتوني فوسي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، توقع أن الموجة الحالية من حالات أوميكرون ستبلغ ذروتها في الولايات المتحدة بحلول نهاية يناير.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها تتوقع “انخفاضاً حاداً” في الحالات بمجرد مرور أوميكرون.
وأشار غيتس إلى أنه حتى يتراجع أوميكرون، سيستمر الأشخاص غير الملقحين في تجربة “أشد الحالات” من كوفيد. وتوقع أيضاً أن الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم ستستمر في مواجهة “تحديات” بسبب قابلية انتقال أوميكرون العالية للغاية.
وقال غيتس، إن أوميكرون قد يكون أخر السلالات التي تسبب قلق للصحة العامة، ومن الصعب رؤية سلالات جديدة بهذه القوة من الانتشار، إلا أنه ليس مستحيلاً، وكتب في تغريدة: “من غير المحتمل أن يكون هناك متغير أكثر قدرة للانتشار، لكننا فوجئنا كثيراً خلال هذا الوباء”.