أذربيجان

بيان الشتات الأذربيجاني بشأن هجمات الجيش الأرميني في ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢

نحن ، أعضاء الجالية الأذربيجانية الذين يقيمون ويعملون في دولة الكويت، نعرب عن قلقنا العميق إزاء الضربات والهجمات المتكررة  التي يوجهها المسؤولون في يريفان لإعاقة محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا.  ونطالب المجتمع الدولي ونرجو كافة اطيافه بالضغط على أرمينيا المحتل لمنع سياستها العدوانية.

نلفت انتباهكم إلى أنه في الساعات المتأخرة من يوم 12 سبتمبر 2022 ، قامت وحدات تخريبية من القوات المسلحة الأرمينية بزرع الألغام في المناطق الواقعة بين مواقع وحدات الجيش الأذربيجاني  وطرق الإمداد وبمواقع أذربيجانية مختلفة، وتعرض الجيش الأذربيجاني في  مناطق داشقاسان وكلبجار ولاتشين الأذربيجانية لاعتداء واطلاق نيران كثيفة  من أنواع مختلفة من الأسلحة ، بما في ذلك قذائف الهاون المدفعية من قبل الجيش الأرميني مما أسفر عن وقوع اصابات بين افراد الجيش الأذربيجاني و ايضا إلحاق أضرار بالبنية التحتية العسكرية.

ونؤكد مع الأسف أن هذا لم يكن أول رد استفزازي من أرمينيا على عملية صنع السلام بين البلدين والتي بدأتها وبادرت اليها جمهورية أذربيجان.  إن أرمينيا لا تؤول جهدا لوقف عملية التسوية والسلام بذرائع مختلفة ، رغم إعلان أرمينيا قبولها لبنود السلام الخمسة التي طرحتها أذربيجان ، إلا أنها تبدي موقفاً هداماً في مفاوضات السلام التي أجريت بجهود المجتمع الدولي ، ولم تستجب لأجندة السلام  وقرارات الاتفاقية الثلاثية التي تم التوصل إليها في بروكسل تحت اشراف ووساطة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، بل على العكس من ذلك فإن حقيقة عدم إلتزام أرمينيا بإخراج  قواتها المسلحة من أراضي أذربيجان  يظهر أن أرمينيا غير مهتمة لعملية السلام بل وتهدف إلى مهاجمة العملية.

ونضيف على ذلك قيام ارمينيا مؤخرا بزرع الألغام الأرمينية الصنع في اراضي اقليم لاتشين واستمرارها في زرع الألغام في مختلف الاراضي الاذربيجانية، واصرارها على فتح خطوط اتصال وخطوط نقل خلاف ماهو متفق عليه وسعيها في وضع شروط وبنود جديدة لما تم الاتفاق عليه مسبقا ما هو الا دلالة واضحة على رفض أرمينيا الاستمرار والمضي قدما في عملية السلام، بل وانها مستعدة لفعل اي شيء لوقف وتدمير العملية السلمية.

نود أن نذكر أنه منذ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 إلى وقتنا الحاضر  قد قُتل ٨ عسكريين و ٣٢ مدنياً  وتعرض ١٣٣ عسكرياً و ٦٦ مدنياً الى اصابات جسدية مختلفة جسيمة وذلك نتيجة للألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المحتل الأرميني في الأراضي الأذربيجانية المحررة.

نحن  مقيمو الكويت الأذربيجانيين على يقين وثقة أن الإجراءات المضادة التي اتخذتها أذربيجان ردا على استفزازات القوات المسلحة الأرمينية في الاحداث الاخيرة كانت ذات طبيعة محلية وموجهة ضد أهداف عسكرية.  وبالتالي ، تهدف الإجراءات المضادة إلى ضمان حرمة الحدود الأذربيجانية، وضمان سلامة العمال المدنيين المشاركين في أعمال البنية التحتية وإعادة الإعمار في منطقتي كالباجار ولاتشين المحررتين ، ووضع حد للعدوان الأرميني.  وفي الوقت نفسه ، إننا نؤكد أن المعلومات التي نشرتها أرمينيا حول الاستهداف المزعوم للسكان المدنيين والأعيان والبنية التحتية من قبل الجيش الأذربيجاني خاطئة ولا تعكس الحقيقة ، ونؤمن بأن هذه الاخبار الكاذبة  ليست سوى جزء آخر من المعلومات المضللة والمغلوطة التي ينشرها الجانب الأرميني دوما.

ونؤكد بأن القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب هذا الاستفزاز والمواجهة والخسائر.

إننا نعلن بكل ثقة أن الإجراءات التي اتخذتها أرمينيا تتعارض تمامًا مع عملية التطبيع والسلام، وإن العدوان الأرميني على الأراضي الأذربيجانية وخاصة في مرحلة اعادة الاعمار الضخمة واعادة البنية التحتية في هذه  الاراضي المحررة التابعة لوطننا الام ماهي الا عرقلة لعملية السلام بكل الطرق الممكنة.

إننا ندعو مرة أخرى المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية على المستوى الدولي وسن قوانين دولية لمنع مثل هذه الهجمات والاعمال الاستفزازية وتكرارها ، مع تكثيف الجهود في نفس الوقت لحث أرمينيا على التخلي عن أفكارها الانتقامية وحقن الدماء والتمسك بالسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى