بوتسوانا

بوتسوانا تتفرّد على مستوى “السمراء” كأكبر مصدري لحوم الأبقار إلى أوروبا

تعد بوتسوانا، واحدة من أكبر مصدري لحوم الأبقار إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تتميز بوصول خالٍ من الرسوم الجمركية والحصص.

وتعتبر أرض بوتسوانا ومناخها شبه الاستوائي وشبه الجاف مناسباً بشكل مثالي لتربية الماشية، إذ يوجد فيها ما يتراوح بين 2.5 – 2.8 مليون رأس ماشية.

ويستخدم في تربية الماشية ببوتسوانا أساليب الزراعة الطبيعية والمراعي الحرة، والتي تضمن أعلى مستويات الجودة من اللحم البقري ذو النكهة الفريدة.

وتنفرد بوتسوانا على مستوى القارة السمراء، بشركتها الرائدة في تربية الماشية، بالإضافة لتحديد مكانها وإمكانية تتبعها من خلال أجهزة تتبع تزرع في الماشية، وهي أجهزة تردد لاسلكي إلكترونية فريدة يتم مسحها ضوئياً لتوفير تاريخ الحيوانات مرة أخرى إلى قاعدة البيانات الوطنية، مما يضمن ثقة المستهلك بناءً على الممارسات العالمية.

وتحرص المؤسسات في بوتسوانا على تشديد مراقبة القطعان مع ضوابط صارمة على حركة الماشية، وذلك من أجل الوصول إلى الأسواق التي تبحث عن أعلى متطلبات الصحة الحيوانية.

وتشكل الماشية سواء أكانت تربيتها من أجل الحليب أو الحصول على اللحوم، جزءاً من نسيج الحياة اليومية لشعب بوتسوانا في هذا البلد غير الساحلي في جنوب إفريقيا.

وتضمن بيئة بوتسوانا من دلتا السهول الفيضية الخصبة إلى مناطق النظم البيئية الهشة مع تقلبات هطول الأمطار ، وجود أراضي عشبية مغذية تتخللها شجيرة منخفضة يشار إليها بالفلد – موطن قطيع الماشية في بوتسوانا.

ويهتم جميع السكان تقريباً بتربية الماشية، حيث يفوق عدد الماشية عدد الناس بنسبة تتراوح بين 1-2%، كما قامت بوتسوانا بتحديث واختيار السلالات في تربية المواشي باستخدام علم الوراثة، حتى تمكنت من إنتاج لحوم البقر ذات النكهة الفريدة والقوام والطعم اللذيذ على أساس أنظمة إنتاج الأراضي العشبية الطبيعية.

وتتم تربية الماشية وسط مجموعات متنوعة من الحيوانات البرية التي تعد أكبر أنواع الحيوانات البرية في إفريقيا وأصغرها، فالتوازن بين الحفاظ على الحياة البرية والتي تعتبر مورد ثمين للسياحة واحتياجات صناعة الماشية التجارية هو توازن معقد ومهم، حيث تتعاون جميع القطاعات لضمان الجدوى والاستفادة لكل قطاع من القطاعات.

زر الذهاب إلى الأعلى