بوتسوانا.. أرض السفاري الفاخرة “صور”
تقع جمهورية بوتسوانا في وسط جنوب إفريقيا، على ارتفاع حوالي 950 مترًا عن مستوى سطح البحر وعلى بعد أكثر من 600 كيلومتر من أقرب ساحل، وأكثر ما يجعل البلاد مثيرة للدهشة هو المسطحات المائية والجفاف النسبي.
أصبحت جمهورية بوتسوانا تحكي قصة نجاح أفريقية حقيقية، فقد تبنى قادة البلاد، بعد الاستقلال، مقاربة مبتكرة للسياحة، وكلهم إيمانٌ بأن السياحة البيئية منخفضة الحجم، والتي توفر للقليل من الزوار تجارب سياحية عظيمة في أرض ليس بها حشود من الزوار، هي أفضل طريقة لخلق اقتصاد مستدام ومجتمعات راقية مع الحفاظ على البيئة.
يشكل ما يقرب ثلث مساحة بوتسوانا أرضًا محميةَ للحياة البرية من قبل الحكومة، وغالبًا ما يكون جمال المناظر الطبيعية والشعور بالتواجد في البرية النائية له تأثير دائم على زوار بوتسوانا، وعادة ما ينقلك مقدمو خدمات سفاري عبر طائرة صغيرة بين اثنين أو أكثر من المخيمات الفاخرة في البلاد.
أين تذهب وماذا ترى في بوتسوانا؟
تعد دلتا أوكافانغو في الشمال هي المعلم الأكثر شهرةً، أرض رطبة داخل الصحراء، تتلقى مياهها من الأمطار التي تسقط في أنغولا، على بعد 1000 كيلومتر، وتتمتع بمناظر رائعة وزوارق موسمية، تنافسها حديقة موريمي الوطنية التي أعيد افتتاحها مؤخرًا لتكون واحدة من اروع المعسكرات في السافانا مع مناظر بانورامية للفيلة والبابون والزرافات، بينما تحتوي صحراء كالاهاري على أنواع فرعية مكيّفة جغرافياً مثل الأسود.
استطاعت الثدييات الكبيرة وهناك الكثير منها في بوتسوانا لفت الانتباه من المنضمين إلى رحلات السفاري في بوتسوانا، لكن هناك أيضًا العديد من المخلوقات الأخرى التي يمكن رؤيتها، بدءًا من الطيور ذات الألوان الزاهية إلى الظباء الراقصة في السافانا الإفريقية، ومن الضفادع إلى الأسماك وسط الجداول والمسطحات المائية.
رحلات السفاري ومشاهدة الحياة البرية في بوتسوانا جيدة على مدار السنة، غير أن كلَّ موسم له سحره الخاص، فلا يوجد وقت مثالي للزيارة، حيث تعد بوتسوانا جاذبة لمحبي السياحة والسفر في كل فصول السنة.