
ذكرت وكالة بلومبيرغ الاخبارية أنه فيما تخطو الكويت خطوات واسعة في محاولة للتخلص من الاعتماد على الموارد النفطية، فقد ارتفعت أصول صندوق الأجيال المقبلة، وهو الصندوق الادخاري الوطني الذي تأسس لمساعدة البلاد لمواجهة حقبة ما بعد النفط إلى حوالي 700 مليار دولار وفقا لمصدر مطلع على الأمر.
ونشرت الوكالة نقلا عن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لسرية المعلومات، ان أصول الصندوق قدرت بنحو 670 مليار دولار كما في نهاية السنة المالية الماضية المنتهية في 31 مارس.
تجدر الاشارة الى أن الصندوق الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار الكويتية يوظف أكثر من 50% من استثماراته في الولايات المتحدة التي عانت أسواق الأسهم فيها من الاضطراب، وقد ارتفع مؤشر «S&P 500» القياسي بأكثر من 8% في ربع السنة الماضي، وهو خامس مكسب له على مدار ثلاثة أشهر، بينما ارتفع مؤشر MSCI العالمي بأكثر من 7%.
وقال المصدر إن محفظة الصندوق عززت حيازاتها من الأصول الأميركية منتهزة فرصة تراجع الأسواق العالمية العام الماضي مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم. وقال المصدر إن الصندوق استثمر في عدد كبير من أكثر المؤشرات الأميركية تضررا خلال الفترة الماضية.
وقالت بلومبيرغ ان الهيئة العامة للاستثمار التي تدير أيضا صندوق الاحتياطي العام للدولة هي أقدم صندوق سيادي في العالم ومن بين أكبر هذه الصناديق، حيث تستثمر في الموانئ والمطارات وأنظمة توزيع الطاقة حول العالم، كما ان صندوق الأجيال القادمة لا يمكن المساس به دون موافقة مجلس الأمة.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي الهيئة العامة للاستثمار للحصول على تعليق، وكان وزير المالية خليفة حمادة قال يوم الخميس الماضي إن المكاسب الأخيرة جاءت في أعقاب زيادة قياسية بلغت 33% خلال السنة المالية الماضية، مضيفا أن نمو الصندوق على مدى السنوات الخمس الماضية تجاوز إجمالي إيرادات البلاد من النفط، والتي بلغت 66.7 مليار دينار (221 مليار دولار).