بقيمة 950 ألف دولار … شومبا تجتذب استثمارات لأكبر مشروع في بوتسوانا
تحاول شركة شومبا إنرجي جذب المستثمرين من خلال تطوير مشروعات الطاقة الشمسية، في ظل الاتجاهات العالمية للدول والشركات للتحول عن الوقود الأحفوري.
وبالفعل، نجحت الشركة -التي تتخذ من بوتسوانا مقرًا لها- في الحصول على تمويل بقيمة 950 ألف دولار من مستثمرين دوليين، لتطوير مشروعها للطاقة الشمسية بقيمة 80 مليون دولار، وقدرة 100 ميغاواط، في إطار خطتها للتحول نحو الطاقة المتجددة.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي ، منحت هيئة تنظيم الطاقة في بوتسوانا رخصة لإنشاء مشروع طاقة شمسية بقدرات كبيرة تبلغ 100 ميغاواط لصالح شركة شومبا إنرجي؛ ما يجعلها أول منتج مستقل للطاقة ينشئ محطة شمسية كبيرة في البلاد.
وتعتمد بوتسوانا في توفير احتياجاتها الكهربائية البالغة 600 ميغاواط على محطات كهرباء تعمل بالفحم، والواردات القادمة إلى الدولة، وأساسًا من جنوب أفريقيا وموزمبيق.
أكبر مشروع للطاقة الشمسية
سيجعل التمويل الكامل -المتوقع بحلول الربع الثاني من عام 2022- مشروع الطاقة الشمسية هو الأكبر في بوتسوانا، وسيقع في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، حسب منصة إنرجي كابيتال آند باور.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التزام شركة شومبا إنرجي -التي تحوز تراخيص لما يقدّر بنحو 4.6 مليار طن من الفحم- بالتخلي عن الوقود الأحفوري، والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال العضو المنتدب للشركة، مشاعل فومافي: “نعتقد أن الفحم لم ينتهِ دوره بعد، ولكن على المدى الطويل، سيكون رهاننا على الطاقة المتجددة”.
وأضاف: “هذا هو الوقت المناسب حقًا لتسريع وتيرة التوسع في مشروعات من هذا النوع، لا سيما بالنسبة لبوتسوانا؛ لأن جيلنا اعتمد بنسبة 99% على الوقود الأحفوري”.
التركيز على الطاقة المتجددة
“مع تخصيص 50% من استثمارات الطاقة العالمية العام الماضي لإنتاج الطاقة الشمسية، أصبحت أحد أكثر أشكال الطاقة توافرًا، بل وأرخص بكثير من الفحم”، حسب فومافي.
وتمتلك بوتسوانا أعلى مستويات للإشعاع الشمسي -وهو مقياس لكمية ضوء الشمس- بأكثر من 3000 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع سنويًا، حسب الوكالة العالمية لبيانات الطاقة الشمسية.
وتستهدف خطة الموارد المتكاملة للبلاد توليد 81% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2040.