بريطانيا تخطط لابعاد أول المهاجرين إلى رواندا منتصف يونيو

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، الثلاثاء، أن الحكومة بدأت في إبلاغ المهاجرين غير الشرعيين الموجودين على أراضيها بأنهم سيعادون إلى رواندا، لافتةً إلى أن أول رحلة مقررة في 14 يونيو رغم إمكانية الاستئناف.
وعند الإعلان عن هذه الخطة المثيرة للجدل منتصف أبريل الماضي، توقع رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي سيزور العاصمة الرواندية كيجالي نهاية يونيو، لحضور قمة “الكومنولث”، قيام مجموعات تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات قانونية.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل “رغم علمنا بأنه ستكون هناك محاولات لإحباط العملية وتأخير عمليات الإبعاد، لن أتراجع وسأظل ملتزمةً بتطبيق ما يتوقعه الرأي العام البريطاني”.
وأشادت باتيل بـ”مرحلة جديدة” نحو تطبيق شراكة مع رواندا في إطار استراتيجية الحكومة لإصلاح “نظام اللجوء المعطل وكسر شبكة أعمال المهربين”.
وأوضح البيان أن الأشخاص الذين يتم ترحيلهم إلى رواندا سيتمكنون من “إعادة بناء حياتهم هناك بأمان تام”.
وبهدف ردع عمليات العبور غير القانونية المتزايدة للقنال الإنجليزي، أثار الاتفاق الذي يسمح للمملكة المتحدة بإبعاد مهاجرين وطالبي اللجوء إلى رواندا، انتقادات شديدة من المجموعات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة في كلا البلدين وحتى الأمم المتحدة.
وبموجب الاتفاق تقوم لندن في البداية بتمويل العملية بمستوى يصل إلى 120 مليون جنيه إسترليني (141 مليون يورو).
وأشارت الحكومة الرواندية إلى أنها ستعرض على المهاجرين إمكانية “الاستقرار بشكل دائم في رواندا إذا رغبوا في ذلك”.
مهاجرون ينتظرون عبور القنال الإنجليزي للوصول إلى شاطئ خليج سانت مارجريتس- 17 ديسمبر 2021 – REUTERS
تعرض الاتفاق المثير للجدل حول إرسال المملكة المتحدة مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا لكثير من الانتقادات، لا سيما من المعارضة البريطانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي طالبت بإلغائه.
لكن لم يرد سوى القليل عن دوافع رواندا، وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا، ولقيت سياستها التنموية ترحيباً في حين تعرضت لانتقادات بسبب سجلها الحقوقي.
واستقبلت رواندا في الماضي مهاجرين أفارقة تقطعت بهم السبل في ليبيا بموجب اتفاق مع الاتحاد الإفريقي والمفوضية الإفريقية. والعام الماضي، عرضت البلاد اللجوء على أفغان فروا إثر عودة طالبان إلى السلطة.