Featuredمنوعات

بالفيديو..صانع “القباقيب” الأخير في فلسطين يقاوم اندثار مهنته

بين أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تتواجد منجرة آخر صانع للقباقيب التي يكاد صوتها يختفي في كل فلسطين، لكنها تقاوم الاندثار بتمسك صانعها واستمراره في العمل رغم كل المعوقات.

وليد خضير يعمل في مهنة القباقيب منذ 52 سنة حيث يعتبر آخر صانع للقباقيب في فلسطين، ولقد ورث هذا العمل عن والده، ولا يزال متمسكاً به باعتباره جزءاً من التراث، ويقول لوكالة “سبوتنيك”: “أعمل في المهنة منذ كنت في العاشرة من عمري، وكان القبقاب في القدم الأَكثر استخداماً من قبل الرجال والنساء وكان الإقبال على شرائه كبيراً، وكنا نصنع مئات القباقيب، أما الآن لا أصنع القباقيب إلا للتواصي”.

صناعة القبقاب تبدأ بتقطيع خشب الصنوبر بشكل مائل، ثم رسم طبعة القدم حسب المقاس المطلوب، وبعدها، تبدأ مرحلة إزالة الزوائد الخارجة على الجانبين، وهذه العملية تُسمّى التفكيك، ثم تأتي عملية اللف التي تزيل الزوائد الأمامية والخلفية من جهتَيْ الأصابع وكعب القدم، وأخيراً يُركَّب الجلد على القبقاب ليصبح جاهزاً، ويقول خضير:”أعتمد في تسويق القبقاب على وسائل التواصل الاجتماعي، ويأتيني زبائن من الداخل والخارج، ولكن بشكل محدود، وأكثر زبائني هم أصحاب الحمامات التركية والمساجد فهم أكثر استخداماً للقبقاب، كونه يتحمل الماء والرطوبة، ويجنب التزحلق والبلل وللحفاظ على التقاليد”.

صناعة القباب تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وربما يحتاج خضير لصناعة ستة منها إلى يوم كامل، فهي تتطلب عدة مراحل وتحتاج إلى مهارة وصبر، مقارنة مع النعال البلاستيكية والإسفنجية الخفيفة والرخيصة، ورغم هذا يصر خضير على الاستمرار في صناعتها، حتى لا تنتهي القباقيب بتوقف آخر صانعيها.

يذكر أنَّ تاريخ صناعة “القباقيب” ترجع إلى زمن الفاطميين والعثمانيين، حيث كان القبقاب يستخدم بكثرة في المنازل والحمامات الشعبية، وكان من الأشياء الأساسية في جهاز أي عروس خصوصاً في الريف.

سبوتنيك

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى